from: http://www.sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=100&msg=1181453832
كتب اسماعيل وراق:
يبدو أن الحكومة لا تتعظ من تجاربها السابقة أو الحالية، فكل يوم تأتي بفن جديد لا يمت للحكمة بصلة. فبدلاً من التعامل بإنصاف مع المواطنين في ظل ظروف إقليمية ودولية ليست في صالحها بأية حال من الأحوال نجدها سادرة في غيها، شاهرة سلاح العنف والترهيب في وجه المواطن البسيط، وتارة أخرى سلاح الترغيب وكشكشكة الدنانير في وجوه الإنتهازيين.خلال اليومين الماضيين حصل إشتباك بين عدد من مواطني النيل الأبيض والشرطة، والإشتباك سببه ما يسمى بمشروع النيل الأبيض والمشكلة تكمن في نكوص الجهات المسئولة عن وعدها لأهل المنطقة.. ولنكن منطقيين.. المشروع يمكنه أن يكون ذو فائدة للجميع – على المستوى القومي – قبل أهل المنطقة، إذا ما إتبع القائمون على الأمر سياسة الحكمة دون التكويش والضحك على عقول المواطنين – أصحاب الأرض
أسباب الإشتباك:يعتقد الأهالي أن القائمون على الأمر قد نكصوا عن وعدهم وبدأوا في تنفيذ المشروع دون تنفيذهم لأي وعد خاصة مساحة الـ 20% المخصصة لأهل المنطقة، وهي مساحة كانت ضمن بنود العقد. ونتيجة لذلك قام عدد من المواطنين بإعتراض الاليات ودخلوا في إشتباك مع الشرطة أصيب على أثره عدداً منهم تم إدخالهم إلى مستشفى الدويم وتم سحبهم في نفس اليوم من المستشفى ليودعوا في السجن وبعد ضغوط من أطراف عديدة تم إرسالهم إلى الخرطوم للعلاج حيث تعرضوا للتعذيب من قبل الجهات الأمنية مع تهديدهم بعدم ذكر أي نوع من التعذيب.. والشاهد أن أجسادهم تؤكد حجم التعذيب الذي تعرضوا له.الذي نود قوله..
أن هذه السياسات العرجاء لا تفيد البلاد ولا العباد.. وحتى لا تنفجر المنطقة خاصة وأنها ذات أهمية بالغة وموقع إستراتيجي نتيجة لربطها لعدد خمس ولايات، فإن على الجهات المسئولة أن ترد الحق لأصحابه خاصة وأن أهل غرب النيل الأبيض وهي المنطقة الثانية التي سوف يقام عليها مشروع آخر يعدون العدة مع الحيطة والحذر من وقع هكذا ألاعيب.نكرر النداء لكل أبناء المنطقة والحادبين على الوطن أن ينتبهوا لهذه القضية ومناصرة أخوانهم البسطاء الذين يموتون من العطش وهم على بعد ثلاث كيلوا متر فقط من النيل الأبيض.. مواطنين يعانون من الفقر والجوع والمرض وهم على مرمى حجر من عاصمة البلاد..
No comments:
Post a Comment