Wednesday, December 14, 2005

Appeal from FCNL on Torture Legislation

From the website of FCNL: http://www.fcnl.org/

That the U.S. Congress ever debated whether U.S.-sponsored torture is okay or not is already an indecent act and a stain on our country’s history.

That Congress might legalize some torture is a scandal. Yet, some powerful members of Congress support the Bush administration’s position that some torture should be permitted and that an absolute ban on torture unnecessarily ties the hands of government agents. These members of Congress are blocking Congress from adjournment, while they attempt to insert legal loopholes for torture in the military spending bill. These loopholes would allow some U.S. officials to use torture during some intelligence investigations.

I’m writing to urge you to telephone your members of Congress today to persuade them to speak out against any exceptions to the ban on torture, the McCain provision by Sen. John McCain (AZ).
I know many of you sent an email or wrote your representative last week at the urging of FCNL’s Kathy Guthrie. Your letters and emails in the last few months have persuaded a strong majority of Congress – Republican, Democrat, and Independent – to support the McCain provision to outlaw U.S. sponsored torture.

But some powerful members of Congress are still trying to protect people in the U.S. government who use torture and to block attempts to hold them legally responsible. In these waning days of 2005, we must demonstrate the will of the public to urge every member of Congress not to accept any exception, waiver, exemption, or weakening of the McCain amendment – and that includes any exemption from federal criminal prosecution for torture. Every senator and representative must realize that she or he has the responsibility to secure a firm and “loophole-free” prohibition on U.S. sponsored torture.

Take Action
Please pick up your telephone today to call your two senators and your representative. There isn’t time to send emails, these decisions will be made in the next few days. Tell your representative and senators that, even under end-of-the-year pressure, our elected representatives must stand steadfast and resolute against torture.
We must oppose torture – at any time, in any guise, under any definition, for any reason, and at any location.
Find the names and telephone numbers of your members of Congress by entering your zip code here: http://capwiz.com/fconl/directory/congdir.tt. Or call the the Capitol Switchboard directly and ask to be connected to your members of Congress by name: 202-224-3121.
If you can, please forward this message to five friends with a message asking them to make the same calls this week. Together we can still recover our decency. Thank you for your urgent action this week.

Background
For more information, please read the background information provided in the email message FCNL sent out last week at
http://www.fcnl.org/action/2005/lam1208.htm

Friday, December 09, 2005

GATS on the Universal Human Rights Day

"Let us be clear:
torture can never be an instrument to fight terror, for torture is an instrument of terror."
Kofi Annan,
United Nations Secretary-General

Philadelphia, PA (Dec 10, 2005) -
The Group Against Torture in Sudan (GATS) is dedicating Human Rights Day 2005 on 10 December to all victims of torture and their families. We call upon human rights advocates and orgs to work harder to stop atrocities allover the world especially in Sudan. The ongoing Darfur tragedy claimed the lives of tens of thousands and caused the forced displacement of more than 2 million civilians out of their homes.

For decades, the world did not pay enough attention to the ongoing mass killing that resulted in the current situation in Darfur. More that 2 million were killed in South Sudan and the Nuba Mountains region over the last 2 decades. Thousands of peaceful Sudanese dissidents were detained and brutally tortured in secret places known as Ghost Houses.

Let us join the UN Secretary General, Kofi Anan, in his noble call against torture “Today, on Human Rights Day, let us recommit ourselves to the principles of the Universal Declaration of Human Rights, and let us rededicate ourselves to wiping the scourge of torture from the face of the earth.”

Human Rights Day should provide us with an opportunity to pay tribute to grassroots groups allover the world who, in formal and informal settings, in small or large communities, and often encountering difficulties and hazards, contribute to building a universal culture of human rights.

The Group Against Torture in Sudan (GATS) is a human rights advocacy group in the USA works to raise awareness about the torture worldwide and especially in Sudan.
# # #

Tuesday, November 22, 2005

Sudan & US on Torture!


In the 1995 documentary of Amnesty International "A Nation Scarred"; President al-Bashir said
"The talk about torture in Sudan is just a big lie" !https://www.amnesty.ca/secure/onlineshop/product.php?p=70

Ten years later, President Bush said " ‘We do not torture’ !
Both proved to be lying!

Wednesday, October 26, 2005

التعذيب في السودان

التعذيب في السودان

هلال زاهر الساداتي – القاهرة
استعير هذا العنوان وهو لكتاب أصدره مركز النديم للعلاج والتأهيل النفسي لضحايا العنف , وهو منظمة مصرية مقرها بالقاهرة تضم كبار الاختصاصيين في الطب النفسي من المصريين تتعهد ضحايا التعذيب بالعلاج والرعاية دون مقابل , وما يقومون به من عمل إنساني نبيل لا تستوفي الكلمات حقه في الشكر والعرفان , فلهم احسن الجزاء من الله في دنياهم وآخرتهم .. وهذا الكتاب يضم حقائق وشهادات مئات السودانيين الذين عذبهم نظام الجبهة القومية الإسلامية في بيوت الأشباح في السودان , ويروي قصصاً للتعذيب كالخيال ولكن الواقع قد يكون أحيانا اغرب من الخيال , وهو عذاب تقشعر منه الأبدان وتعجب النفس أن هناك بشراً يستمرئون تعذيب الناس بهذه الوحشية التي لا تأتيها الحيوانات , وقد تعرض للتعذيب كل فئات الشعب السوداني من أساتذة الجامعات والمعلمين والأطباء والمهندسين والمحامين والمزارعين والتجار والموظفين والعمال ورجال الجيش والناس البسطاء , ويمكن القول انه لم ينج أحد من العذاب من ساعة اعتقاله وإلى حين إطلاق سراحه بعد شهور أو سنين ..
تعذيب منهجي منتظم ليلاً ونهاراً بوسائل وحشية تستهدف جسد ونفس الضحية , وهذا الكتاب لا يتأتي للناس في السودان الاطلاع عليه , ولكنه يكشف للعالم ما يجري لمعارضي الإنقاذ أو الجبهة القومية الإسلامية في السودان من تعذيب ومهانة وإذلال .. وجاءت تسمية بيوت الأشباح من أن الجلادين في بداية حكم الجبهة كانوا ملثمين عندما يقومون بتعذيب المعتقلين في بيوت الأمن السرية , ثم سفروا بعد ذلك , ولكن ظلوا ينادون بعضهم البعض بأسماء مستعارة غير أسمائهم الحقيقية ...ورغم ذلك تم التعرف عليهم وإلى عائلاتهم وأماكن سكنهم , والجدير بالذكر إن كبار رجال الجبهة شاركوا بأيديهم في هذا العمل المخزي مثل الدكتور نافع علي نافع والذي كان أول رئيس لجهاز أمن الدولة .. ونقرأ في مقدمة الكتاب : (( علي مدي عشر سنوات وفد إلى مركز النديم مئات من السودانيين ضحايا التعذيب , هم فقط بعض من أولئك الذين تمكنوا من الفرار من قبضة معذبيهم وسجانيهم , تاركين وراءهم آخرين لا يعرف أحد عددهم حتى الآن , وربما لن يعرف أحد ذلك العدد أبداً . منهم من استشهد , ومنهم من لم يتمكن من الإفلات , ومنهم من لا يزال يقاوم .
في البداية كانوا يأتون فرادي , ثم اصبحوا يأتون بالعشرات , و أخيراً بالمئات , ولا يزالون يأتون . وعلي مدي تلك السنوات تواترت الشهادات والروايات , يحكونها , تتنوع وتختلف أحياناً , وتتكرر وتتطابق أحياناً أخرى , لكنها تتفق جميعها في بشاعتها وقسوتها .
وأخذت أشكال التعذيب تتشكل أمامنا بتفاصيلها ودقائقها , ورغم عملنا لسنوات طويلة في هذا المجال , فقد كانت كثيراً ما تصدمنا وحشيتها , وقدرة القائمين علي التعذيب علي تنفيذها , وتكرار تنفيذها , و أحياناً الابتكار والتفنن في أدائها , وصولاً إلى هدف التعذيب النهائي , وهو السحق التام للضحية .
وتحقق أمامنا بشكل مجسد , ما قرأناه في تقارير سابقة متعددة , عن قيام الحكومة السودانية بممارسة ابشع أشكال التعذيب في تاريخ السودان الحديث , وان ممارسة التعذيب تم تعميمها علي نطاق لم يسبق له مثيل , من حيث اتساعه , ومن حيث عشوائيته , وانه يطال الجميع سياسيين وغير سياسيين , معارضين وأفراد عاديين , وانه يمارس ضد الأفراد , وضد جماعات بأكملها . وارتسمت أمامنا أيضا أنماط وأنواع من التعذيب يختص بها النظام السوداني , وجديرة بأن تنسب إليهم , وهي أنماط غير مسبوقة أو منقولة ونسجل في هذا الكتاب بعضاً منها علي سبيل المثال لا الحصر كما يرويها ضحاياها , أو بالأحرى أبطالها حيث انهم لم يسحقوا كما أراد لهم الجلاد . شهادات حية ليعرف الجميع ما يجري من فظائع . ولنسجل أيضا الناجين منها معاناتهم المروعة وجهودهم الجديرة بالإعجاب , للمقاومة والتماسك من جديد , استطاع البعض عبور المحنة ولم شتات النفس والجسد , وتمسك بالحياة التي حاول الجلادون سحقها . استطاعوا الوقوف علي أرجلهم ثانية لمتابعة الحياة , وسقط البعض تحت وطأة التجربة التي ليست كأي تجربة , لهؤلاء جميعاً .. كرامة انتهكت , وحياة أهدرت , ومستقبل تحطم , لهؤلاء جميعاً نتعهد علي أن نعمل من اجل أن ينال الجلادون ما يستحقون , وان يشهدوا محاسبتهم ومقاضاتهم وعقابهم , ليس تعويضاً عما فعلوه بهم ,فهذا أمر لا يمكن تعويضه , و إنما انتصاراً لإنسانيتهم و لإنسانية الإنسانية التي سوف تظل مهدرة , ما دام هؤلاء الجلادون أحراراً يعيثون في الأرض تعذيباً وإجراماً )).
وبعد هذه المقدمة الوافية المعبرة نأتي إلى الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الذي اعتمدته هيئة الأمم المتحدة في 10 ديسمبر 1948 والذي التزمت به دول العالم اجمع ومنها السودان فالمادة الخامسة منه تقول :
لا يجوز إخضاع أحد للتعذيب ولا للمعاملة أو العقوبة القاسية أو اللا إنسانية أو الحاطة بالكرامة .
وقد أصدرت هيئة الأمم المتحدة قراراً بأن جرائم التعذيب لا تسقط بالتقادم مما يعني أن مقترفي التعذيب سوف يلاقون حسابهم طال الزمن أو قصر , فهم سيقدمون إلى المحكمة الجنائية الدولية للمحاكمة والقصاص منهم .

ولنبين أنواع وأنماط التعذيب في بيوت الأشباح في السودان والتي يمارسها أفراد الأمن كما جاءت في الكتاب في شهادات الضحايا ولقد قابلت الكثيرين منهم في القاهرة وكان من ضمنهم شقيقي عدنان المحامي وصهري الاثنين ممن تعرضوا للاعتقال والتعذيب …و أهون أنواع التعذيب هي الشتائم المفزعة البذيئة والصفع والركل واللكم , ثم الحرمان من الطعام والشراب والدواء وقضاء الحاجة , والاغتسال والسواك والحرمان من النوم والحركة والحرمان الحسي من أي مؤثرات حسية صوتية أو بصرية والهدف من هذا الحرمان هو خلق حالة مستحيلة بيولوجية ونفسية لدي الضحية , يترتب عليها قلق بالغ , ينتهي عادة بتحطم نفسي , واستسلام للإرادة , وذلك بتغمية العينين والحبس في غرف خاصة تكون معزولة بصورة مطلقة بحيث لا يمكن سماع أية أصوات من خارجها وتكون مظلمة تماما ويطلب من الضحية ألا تتحرك علي الإطلاق , فإذا بأية حركة بسيطة تنبعث علي الفور أصوات عالية ومفزعة مثل صوت صرخات وانفجارات ,
وهناك الضرب بالسياط والخراطيم وأسلاك الكهرباء وكعوب البنادق والمسدسات , و هناك الصعق بالكهرباء وإطفاء السجائر في جسم الضحية والحرق بالمكواة , وصب الماء الحار علي الجسم أو الماء البارد , والتعليق من البدين أو الرجلين من السقف كالذبيحة أو الربط علي مروحة السقف وادارتها بكل قوة , أو إغراق الرأس في مياه قذرة , وكسر العظام والأصابع بكماشة أو نتيجة للضرب بالعصي وتصيب الكسور أي عظمة من عظام الجسم سواء في الذراعين , أو الساقين , أو الفك , أو الحاجز الأنفي , أو الأسنان , أو السحل ويتم اما علي البطن واما علي الركبتين وعادة يكون هذا السحل علي رمال خشنة وساخنة في حر الشمس , وانتزاع الأظافر , ويتم بآلات معدنية مثل الكماشة أو إدخال شريحة معدنية تحت الأظافر , وسكب المياه المثلجة علي الجسم و أحيانا يتم ذلك في الشتاء وقد يصاحب ذلك تسليط مراوح الهواء علي الضحية , كذلك يتم وضع ألواح الثلج علي صدر الضحية , والصعق الكهربائي ويتم هذا الصعق بتوصيل أسلاك كهربية بالأصابع أو اللسان أو ما وراء الأذن , أو الإجبار علي الجلوس علي كرسي مكهرب وعادة ما يتم استخدام الكهرباء في الأعضاء التناسلية , والحرق ويتم ذلك بواسطة السجائر أو بأدوات معدنية ملتهبة أو بالزيت المغلي ,
و في عدد من الحالات تم سكب مواد كيميائية ملتهبة أو بلاستيك مصهور على أجزاء مختلفة من الجسم بهدف التشويه , وتدمير فروة الرأس ويتم ذلك بطريقتين : أما بتجريح الرأس وحلاقة الشعر بقطع زجاج مكسور , و إما بصب مادة كاوية على الرأس . وقد شوهد هذا الشكل من أشكال التعذيب في النساء فقط , والتقييد ويتم بتقييد الضحية عارياً في شجرة في منطقة المستنقعات ومستعمرات الناموس طوال الليل أو بتقييد الضحية في وضع القرفصاء مع ثني الذراعين , كما لو كان موضوعاً في صندوق ضيق , وتركه لعدة أيام متصلة , وهناك الإجبار على شرب محاليل مركزة من السكر أو الملح مع الوقوف في الشمس الحارقة , حتى يزداد العطش والعرق وقد يجبر أن يرفع يديه لأعلى طوال مدة الوقوف , أو إجبار الضحية على شرب منقوع مركز من النيكوتين أو الأفيون ,
أو الاستنشاق وهو استنشاق المعتقل لمواد مدمرة للجهاز التنفسي وللعين ويكون ذلك أما بإلباس راس المعتقل كيس قماش ملئ بالشطة , وإما بحرق الشطة على صفيحة معدنية أثناء حجز الضحية في مكان ضيق بدون تهوية وتركه يستنشق الأبخرة , وهناك السير والوقوف بإجبار المعتقل على سير على أسطح شديدة السخونة أو البرودة , أو على الوقوف في الشمس طول النهار دون السماح له بالمياه للشرب , وأما بإجباره على القفز داخل حفرة ضيقة وعميقة , أو على القيام بأداء تمارين رياضية عنيفة لفترات زمنية طويلة ,
وهناك مشاهدة تعذيب ضحية أخرى وقد تكون الضحية أحد أفراد أسرة المعتقل , كأن يعذب الزوجان كل منهما أمام الآخر , أو تعذب الأم والطفل معاً في مكان التعذيب نفسه , وهناك طريقة اختيار المستحيل وهي طريقة شائعة جداً تهدف إلى الضغط على الضحية من أجل الكشف عن معلومات سرية أو بهدف الاستمرار في التعذيب , أو مقايضة المعذب على اختيارات مستحيلة مثل مقايضة زيارة الأم المريضة , أو حضور جنازتها مقابل الاعتراف شفهياً أو كتابة , أو بأن يطلب من الضحية تنفيذ وسيلة من وسائل التعذيب على ضحية أخرى , وتخييره ما بين إيقاف التعذيب وتأدية الأفعال وحركات منافية للعرف الاجتماعي مثل ممارسة الجنس مع حيوان , أو جعل الحيوان يمارس الجنس معه ,
وهناك الإعدام الوهمي وفيه تعد الضحية لعملية إعدام كاملة التفاصيل ويطلب من الضحية أن يكتب وصيته ثم تجري خطوات تنفيذ الإعدام مثل تغمية العينين , أو ربط الحبل حول العنق إذا كان الإعدام شنقاً أو الربط بشجرة إذا كان الإعدام بالرصاص , وفي اللحظة الأخيرة يؤجل الحكم ويتم التراجع عنه مؤقتاً مع إعلان أي سبب للتأجيل كتعطل المشنقة مثلاً , وقد يتكرر ذلك عدة مرات , وفي كل مرة تكون الضحية على موعد مع الموت بعد أن وصلت إلى حالة من الإجهاد النفسي تجعل ذلك الموت حلماً وأملاً للخلاص من كابوس الحياة المستحيلة .

وهناك التعذيب الجنسي وهو علي عدة صور منها التحرش الجنسي وهتك العرض والتهديد بالاغتصاب حيث يتم إجبار الضحية علي خلع الملابس . ثم يتم التحرش بالجسد , وبالأخص بالأجزاء الحساسة منه , ويحدث هذا التحرش مع الرجال والنساء , ومنها إدخال سلك معدني في القضيب الذكري ويترك هذا السلك يوما أو اكثر حتى يصاب الضحية بنزيف من الجهاز البولي التناسلي , ثم ينزع السلك حتى يتوقف النزيف , ثم تعاد الكرة , ومنها ربط الخصيتين بحبل يلف حول بكرة بآخرها ثقل , أو الضغط عليها بكماشة أو زردية , ومنها الخوزقة أو الاغتصاب بأدوات صلبة ويستخدم مع الرجال بشكل أساسي , وفيه يتم إدخال عصا غليظة , أو تدفع زجاجة بفتحة الشرج أو تجبر الضحية علي الجلوس عليها , وقد لا يمكن إخراج الزجاجة بسبب ضغط الهواء إلا بكسرها وهي داخل الشرج , ومنها الاغتصاب الفعلي , وقد يتم من قبل فرد واحد , أو يتناوب اكثر من فرد علي اغتصاب الضحية ويحدث مع الجنسين , وبنسبة اعلي مع النساء
ومنها التهديد بإيذاء الأسرة أو الأصدقاء بالتعذيب أو الاغتصاب أو القتل وكثيراً ما يتضمن ذلك محاولات فعلية بهذا الشكل من أشكال الاعتداء , كما يتضمن التهديد بإفقاد الضحية عقله أو بإخصائه أو الاعتداء الجنسي عليه , وقد يصل التهديد إلى حد تعذيب الأطفال الرضع في حالة القبض علي أم ومعها
رضيعها , حيث تحجز الام بمفردها وينتزع الرضيع منها ويحجز بمفرده في مكان آخر ولا يبعد كثيرا عن غرفة الام حتى تسمع صراخه .. والأعجب أن الجبهجية الجلادين والذين زعموا انهم جاءوا لأسلمة المجتمع كانوا يحرمون ضحاياهم المسلمين من أداء الصلاة !! لقد رجعوا بنا القهقري إلى اكثر من ألف وأربعمائة سنة إلى الجاهلية عندما كان أبو جهل والمشركون يعذبون بلالاً وعماراً والمسلمين الأوائل وهو يقول ( أحد أحد ) , ولكن هؤلاء هم جاهليو القرن الحادي والعشرين !
فهل هذا هو مشروعهم الحضاري الذي يدعون له أم هو مشروع همجي ممعن في الهمجية ؟! وبعد , فهل هؤلاء الناس سودانيون حقا بل هل هم بشر ولا شياطين ؟! أرى أن فيهم انحرافاً في الدين , وانحرافاً في الأخلاق , وانحرافاً في الإنسانية .. فالانحراف عن الدين الإسلامي الذي يحض علي الرحمة والتسامح والعطف فيخاطب سبحانه وتعالي نبيه عليه السلام ( فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك ) ( آل عمران/159) , ويكون استغلالهم للدين عن جهل وخاصة أيفاعهم , أو عن علم به من كبارهم وهؤلاء يفسرونه تفسيراً معوجاً عن قصد ليوافق أهواءهم السياسية , فهم القائل فيهم القرآن ( يلبسون الحق بالباطل ويكتمون الحق وهم يعلمون) وذلك ليسيطروا علي الناس , وتعاموا عن خطابي ربنا لرسوله عليه السلام ( فذكر إنما أنت مذكر لست عليهم بمسيطر) (الغاشية/21-22) , وهم يجعلون الدين حكراً عليهم ويظنون أنفسهم الأصح دينا وبقية المسلمين لا إسلام لهم مثلهم , وهذا نوع من الكهنوت الذي ليس من الإسلام في شئ , كما أن الإسلام ليس فيه وصاية من مسلم علي مسلم ولا يوجد رجال دين بالمعني الموجود في الديانات الأخرى , كما لا توجد واسطة بين المخلوق والخالق , وكذلك ديننا السمح يبين لنا في القرآن الكريم حرية الاعتقاد وحرية الاختلاف : ( قل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر ) (الكهف/29) , (لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي ) _ (البقرة /256) , فيبين لنا الدين مشيئة الخالق في اختلاف البشر في الاعتقاد واللون واللغة , ولكنه الانحراف عن جهل أو هوي ! وكما قال الإمام علي رضي الله عنه ( القرآن حمال اوجه ) .. أما انحراف الجلادين ومن لف لفهم , فهم يعانون من نقص خلقي ونفسي وكثير منهم ليسوا أسوياء خلقياً يعانون من عقد نقص وشذوذ يعوضونه بقساوتهم وشراستهم , والذين يمارسون التعذيب أو الآمرون به يتلذذون من إتيان هذا الفعل البغيض أي انهم مصابين بالسادية ولذلك يتفننون في إيجاد وسائل تعذيب وحشية لإحداث اكبر قدر من الأذى والألم من الضحية .. وفي حقيقة الأمر هم جبناء لأن الواحد منهم يستأسد علي شخص مكبل بالقيود ومربوط بالحبال ولا مجال له للمقاومة أو الرد , ولو كان الأمر مواجهة رجل لرجل في غير المكان والموقف لما اجترأ الواحد منهم علي النزال , فهم ليسوا رجالًا بمفهومنا السوداني , فهل من الرجولة أن يعتدي علي شخص ويعذب وهو مكتوف و مكبل بالقيود لا حول له ولا قوة ؟!! إنها خسة وجبن مشين ! كنا حينما نتشاجر يقول الواحد للآخر (طالعني) أي يذهب الاثنان إلى الخلاء أو مكان بعيد عن الناس ويتعاركان هناك , أما هنا فالجلاد مسلح ويؤازره زملائه من الجلادين ويشتركون جميعاً في تعذيب ضحيتهم , والضحية في بيت الأشباح منهك وجائع وعطشان وضعيف ومقيد !!
والانحراف عن الأخلاق يتمثل في أن أعداداً لا يستهان بها ممن يسمون أنفسهم إسلاميين لا يقيمون وزناً للفضيلة والأخلاق مما ينعكس على أفعالهم مثل التعذيب الرهيب لكل من خالفهم أو أخذوه بالشبهة والظن , فضعف الوازع الأخلاقي يجعلهم يأتون بأي فعل شائن , ويؤيد قولنا هذا شهادة شاهد من أهلهم كان معهم وتركهم مع أنه كان من نجبائهم بعد أن تكشفت له حقيقتهم وهو الدكتور عبد الوهاب الأفندي فقد كتب :
أما النزول إلى ساحة المواجهة المباشرة مع تلاميذ الأمس ( يقصد أعضاء الجبهة ) الذين تم اختيار كثير منهم حسب مواصفات أهمها تجاهل الوازع الأخلاقي في أمور السياسة فهي وصفة لكارثة شخصية ووطنية )) ( من مقال الترابي والفرصة الأخيرة لإنقاذ ما تبقى ) ( جريدة الصحافي العدد 131 بتاريخ 11 مارس 2000 م ) .. إذاً , انعدام أو ضعف الوازع الأخلاقي هو مبدأ أفعالهم ويفسر لنا ما يتميزون به من غلظة ووحشية في التعامل مع الغير ممن يخالفهم في الرأي , ولذلك لغة الحوار عندهم تتميز بالعنف والإرهاب مما نجده في الجامعات من طلبتهم في استعمال السيخ والسكاكين في التعامل مع معارضيهم من الطلبة , وأما الجلادون فإنهم يغدقون عليهم من أموال المسلمين وغير المسلمين ليعذبوا المسلمين وغير المسلمين من الشعب السوداني الذين يخالفونهم في الرأي.

أما الانحراف الإنساني فيبدو أن قلوب الجلادين قد قدت من صخر صلد فهي قاسية متحجرة , فصاحب القلب السوي لا يحدث الأذى بأخيه الإنسان لمجرد التسلية أو التلذذ , بل على العكس يتألم ويحزن لما يحيق بالإنسان من أذى أو مكروه ولا يتمناه له أبداً لا لشيء سوى رابطة الإنسانية , والإنسان بحق يرق قلبه حتى للحيوان وتحدثنا الأحاديث الشريفة إن امرأة أدخلت النار في قطة حبستها ولم تطعمها ولم تطلقها لتأكل من خشاش الأرض , وأن رجلاً أدخل الجنة لأنه سقى كلباً أشرف على الهلاك من العطش , وبلغ الحد بنبينا الكريم عليه السلام أن يأمر المرء بأن يحد سكينه ويريح ذبيحته حتى لا تتعذب .. ولو كان هؤلاء الناس مسلمين حقاً لما غفلوا من أن دعوة المظلوم يستجيب لها الله من فوق سبع سماوات ويقول له وعزتي لأنصرنك ولو بعد حين , وأن الله يغفر تقصير العبد في حقه تعالى , ولكن لا يغفر جرم العبد على العباد .. ولا ريب في حساب الجلادين وشركائهم في الآخرة جراء جرائمهم في حق الناس , وويل لهم من عذاب الآخرة .. أما في الدنيا فحتماً سيلاقي هؤلاء المجرمين حسابهم ولن يفلتوا من العقاب طال الزمن أو قصر ولو هربوا إلى أقاصي العالم , وسيقدم للمقاضاة والحساب الجلادون والآمرون بالتعذيب والمأمورون والمنفذون والمحرضون والساكتون عليه رغم عملهم به .. كل سيلاقى جزاءه لكي تظل بلادنا آمنة مطمئنة ويعيش السوداني آمناً حراً موفور الكرامة , ولكي نطهر أرضنا من رجس هؤلاء وممن تسول له نفسه مستقبلاً آتيان هذا الفعل الشائن المخزي وهو التعذيب …

هلال زاهر الساداتي
P.S. Mr. Hilal Zahir Elsadati is Sudanese human rights activists lives in exile due to the personal persecution he faced on the hands of the current regime in Sudan.

Saturday, October 15, 2005

أوقفوا التعذيب.. يتوقف الناس عن تفجير أنفسهم

أوقفوا التعذيب.. يتوقف الناس عن تفجير أنفسهم
مركز النديم لعلاج وتأهيل ضحايا العنف الحوار المتمدن - العدد: 1193 - 2005 / 5 / 10
لسنا في هذا البيان في حاجة إلى أن نعلن عن موقفنا ضد تفجيرات الأزهر وميدان عبد المنعم رياض والسيدة عائشة.. فنحن منظمات تناضل من أجل الدفاع عن حقوق الإنسان ويأتي على رأسها حق الحياة الذي من دونه تنتفي.كما نكتب هذا البيان أيضا بصفتنا أطباء نعلم أن علاج الداء يكون بعلاج سببه وليس بعلاج أعراضه فقط.. لا يكفي أن نعالج النزلات المعوية إن لم نوفر للناس مياه نظيفة للشرب، ولا يكفي وصف المهدئات ما لم نعالج سبب التوتر.. ومبدئنا في الطب كما في أمور أخرى كثيرة هو الوقاية خير من العلاج.. وما نطرحه اليوم على المجتمع المصري هو أن نبحث معا عن الأسباب التي تجعل شبابا في بداية العمر يفجرون أنفسهم..
لقد بحت أصواتنا منذ سنوات منادين بوقف سياسة تعذيب المشتبه فيهم، وأسرهم وأقاربهم وجيرانهم وأصدقائهم، وتوسيع دائرة الاحتجاز خارج نطاق القانون، وتعرض المحتجزين أيا ما كان وضعهم للتعذيب والإهانة، حذرنا مرارا وتكرارا بأن السياسة الأمنية تلك بجانب كونها جريمة بكل المعايير الإنسانية، هي أيضا انتهاك صارخ للدستور والقانون المصري والمعاهدات الدولية المعنية بحقوق الإنسان، كما إنها إلى جانب ذلك تحرم المواطنين المصريين من شعورهم بالمواطنة وتولد في النفس البشرية شعورا بالمذلة والرغبة في الثأر للكرامة المفقودة والجسد المنتهك وقلة الحيلة التي لا مخرج منها طالما الأيادي مقيدة والعيون معصوبة وأجهزة التعذيب في يد سلطة هي نفسها من يوجه الاتهام ويحقق فيه ويعاقب عليه دون حسيب أو رقيب.. سلطة توحشت في ظل قانون الطوارئ والحكم الاستبدادي للبلاد..
ولنتذكر أن توقيت عملية المنعم رياض وعملية السيدة عائشة قد تزامن مع وفاة، أم يجدر بنا أن نكون مقتل، المواطن محمد سليمان المدرس بمدرسة العبور والذي تم القبض عليه من مكان عمله ولقي حتفه بعد القبض عليه بفترة وجيزة وهو في حيازة الشرطة وأمرت سلطات الأمن – كعادتها - بدفنه في سرية تامة؟‍ ولم تمر 24 ساعة وخرجت علينا البيانات الجاهزة التي تأتى خلال ساعات قليلة بنتائج التحريات حتى وإن انتفي المنطق منها، حتى لو تعارضت مع أقوال شهود العيان، فدائما المعلومات جاهزة والجاني معروف للداخلية، ودائما قدرات الداخلية جهنمية في اكتشاف هويات وشخصيات الموتى حتى وإن كانوا بدون رؤوس أو أذرع أو بصمات، بل واكتشاف علاقات تلك الجثث المقطعة الأوصال من أصدقاء وأقارب، بل واستطاعت تحريات الداخلية الجهنمية أن تكتشف ما يتفوه به الناس من كلمات قبل موتهم بدقائق وما فكروا به وما كانت عليه نواياهم، إلى آخر تلك المعلومات التي يتصورون أن الشعب المصري على درجة من السذاجة بحيث يصدقها وحتى لو جاءت تلك البيانات متعارضة مع ما صدر عن نفس الجهة في اليوم السابق أو التالي على الحدث.
ورغم هذا الذكاء الخارق لسلطات الداخلية يتم القبض علي المئات من المحيطين بالمشتبه فيه حتى وأن كان قد لقي حتفه. هل يتوقعون أن يصدقهم أحد ؟ هل يطلبون منا أن ألا نتوقع أن يكون للتعذيب والإرهاب البوليسي ونشر الرعب في كل أنحاء الوطن سوى نتيجة واحدة هي خرس جميع الأفواه وسيادة سيوف الداخلية المسلطة علي رقاب العباد ؟ ألم يتوقعوا أن يفطن الشعب يوما إلى أن السياسة "الأمنية" لدولة الـ 24 سنة طوارئ هي السبب وراء ما يشعر به الناس في بلادهم بالهوان والذل وما يؤدي إلى لجوء شباب الوطن للتضحية بحياته؟ ألم يدر ببال أحدهم إن من تنازل عن حياته علي هذا النحو لابد وأنه يشعر بأنه لا قيمة لتلك الحياة ولا يجد أملا في المستقبل؟ لقد خاطبنا الداخلية والجهات المختصة بدل المرة مرات، وأرسلنا البيانات المدعمة بالمعلومات الموثقة مطالبين بوضع حد لانتهاكات الداخلية وإجرام جلاديها ولا من مجيب.. اليوم نصدر بياننا لكل ذي عقل وقلب وشجون في هذا البلد عل أن تنضم إلى صوتنا أصوات تشعر بأن من حقها الحياة في بلد تصان فيه الحياة والعرض والكرامة.. بلد يحكم فيه القانون والدستور وليس رجالات الداخلية من حاملي أوامر الاعتقال الجاهزة في يد وأجهزة التعذيب بالكهرباء في اليد الأخرى.في كل مرة كنا نحمل الداخلية مسئولية ما سوف يترتب على جرائمها من نتائج.. لكنهم ليسوا مهمومين بمن يحمل المسئولية.. فتحمل المسئولية يفترض أن هناك من يحاسب ويحاكم ويعاقب.. لكن الداخلية المصرية مطمئنة إلى أنه ليس هناك من يحاسب أو يحاكم أو يعاقب.. فهي تتمتع بالحصانة التي لا يتمتع بها مواطن مصري آخر.. لقد أصبحت مسئولية وضع حد لهذا الإجرام هي مسئولية كل مصري ومصرية كرهوا أن يروا الأوطان على ما هي عليه.. لقد كتب علينا وعليكم أن نحمل تلك المسئولية.. فلا معنى أن نعيش في بلد تكون السلطة الوحيدة الحاكمة فيه هي سلطة وزارة الداخلية وأن لا سلطة تقدر علي مراجعتها تنفيذية كانت أو تشريعية ...
لقد مللنا انتظار سماع صوت العقل لا صوت الرصاص وصرخات المعذبين والضحايا.. الشعب يصرخ من الجوع والبطالة والفقر وأموال الضرائب التى يدفعها من قوت أولاده تصب في "خزينة الدولة" لتجنيد جحافل جديدة من جنود القمع المركزى وشراء المزيد والمزيد من سيارات المياه والعصي الكهربية والكلابشات وأجهزة التعذيب والصرف علي حوافز كبار الضباط. لن تنتهي العمليات بمزيد من التعذيب، ولن تنتهي بتجريم النقاب، ولن تنتهي بإخلاء المناطق الفقيرة من سكانها و"إعادة توطينهم" في معتقلات الداخلية المصريةلا تقللوا من تأثير الاحتجاج ولو كان على شكل برقية.نناشدكم أن ترفعوا أصواتكم رفضا لما يدور في مصر من جرائم على أيدي رجال الداخلية.. وأن ترسلوا برقيات الاحتجاج إلى وزارة الداخلية ومكتب النائب العام ومكتب وزير العدل تعبرون فيها عن رفضكم لسياسات التعذيب والقتل في أقسام الشرطة.
ركز النديم لعلاج وتأهيل ضحايا العنفالقاهرة في 2/5/2005

Monday, October 03, 2005

Civil Disobedience in Cairo!

نداء إلى منظمات حقوق الإنسان والمجتمع المدني و ناشطى حقوق الإنسان
عبر موقع سودانيز اونلاين سودانيزاونلاين.كومsudaneseonline.com10/3/2005 1:47 م

في هذه الأوقات يكون قد مضى
اليوم الخامس على التوالي من الاعتصام الذي ينفذه أكثر من 500 لاجئ سوداني بالقرب من مبنى المفوضية السامية للاجئين المكتب لفرعي بالقاهرة بجمهورية مصر العربية , حيث يطالب المعتصمين بتوفيق أوضاع اللجؤ الخاصة بهم و أوضاع آلاف اللاجئين السودانيين بجمهورية مصر العربية , ونهيب من الجميع , من منظمات مساعدة اللاجئين , و منظمات حقوق الإنسان , والمجتمع المدني , ناشطى حقوق الإنسان , و المهتمين ؛ أن يقوموا عبر وسائلهم الخاصة بتوضيح أسباب الاعتصام لوسائل الإعلام العالمية و الأجنبية حتى يتسنى تنفيذ مطالب المعتصمين و حل المشاكل الخاصة بهم , وهذا النداء نطلقه عبر موقع سودانيز اون لاين آملين أن يقوم الحادبين على الأمر بتناول قضية المعتصمين عبر فعاليات الموقع النشطة وذلك عبر المشاركات الداعمة لقضية المعتصمين.و دمتم لنصرة حقوق الإنسان
شرف الدين آدم إسماعيل – القاهرة

Tuesday, August 09, 2005

Take the Torture Test

Click here and take this 6-question test of Amnesty International http://www.amnestyusa.org/stoptorture/torturetest/
Are you happy with your score? I'm not! I have a different oppinion on Question #4

Mohamed Elgadi

Denounce Torture: Torture and other cruel, inhuman and degrading treatment are despicable, immoral, illegal and always wrong.
Sign Amnesty International petition and pledge your commitment to denounce torture.
Sign it now.

Friday, July 08, 2005

المنظمة المناهضة للتعذيب في السودان On London Balsts

المنظمة المناهضة للتعذيب في السودان
4521 Baltimore Ave, Philadelphia, PA 19103 (USA)
www.ghosthouses.blogspot.com


الاتصال: صديق عبد الهادي
Siddiq01@aol.com
هاتف: 215-387-8911 فاكس: 215-387-8922

للنشر الفوري
7 يوليو 2005

فيلادلفيا – تدين المنظمة المناهضة للتعذيب في السودان بأشد العبارات تلك التفجيرات الخسيسة التي وقعت في لندن صباح اليوم. وما هي إلا عمل إرهابي وحشي يعكس العقلية المريضة لأي منظمة كانت وراءها (تلقي أنباء غير مؤكدة المسئولية على عاتق القاعدة). ويتعين علينا مواصلة كشف هذه الذهنية المتطرفة وعزلها من مجتمعنا.
تقع على عاتق المجتمع بأسره، لا سيما المنظمات الدينية، مسئولية مواجهة أولئك الذين يستغلون الدين في نشر الرعب والخوف. ومن الأهمية بمكان الإشارة هنا إلى أن ما حدث في لندن صباح اليوم، يحدث منذ فترة في العراق بصفة يومية، مما أدى إلى إزهاق أرواح أكثر من ألف ومائتي شخص خلال الأسابيع الستة الأخيرة. إن الحاجة تدعو المجتمع الدولي إلى إيقاف هذه المذابح التي ترتكب في حق المدنيين في كل مكان، وتقديم القتلة إلى العدالة.
كما نود أن نشير إلى تقديرنا لروح المسئولية التي تحلت بها السلطات في لندن، ممثلة في قائد الشرطة، أثناء التعامل مع الهجمات الإرهابية. فقد شدد قائد الشرطة على أن الهجوم لا علاقة له البتة بالإسلام أو المسلمين، وإنما هو عمل جماعة إرهابية. ومن الحكمة عدم إلقاء اللوم والتمييز ضد الجاليات المسلمة والمهاجرة، واتخاذها كبش فداء مثلما حدث هنا في الولايات المتحدة في أعقاب هجمات الحادي عشر من سبتمبر في عام 2001.
وبوصفنا جزءا من وسط ضحايا التعذيب، نعرب عن تعازينا القلبية إلى أسر الضحايا وأعمق مشاعر التعاطف للجرحى والمصابين.

المنظمة المناهضة للتعذيب في السودان (غاتس) منظمة تعنى بالدفاع عن قضايا حقوق الإنسان مؤلفة من ناشطين سودانيين وأميركيين وتتخذ من فيلادلفيا مقرا لها. وهي من دعاة الترويج لتوعية الجمهور بالحرب الأهلية المستمرة وأشكال التعذيب التي تمارسها الحكومة في السودان؛ والترويج للحقيقة والمصالحة بين الأطراف المتحاربة في السودان؛ وربط ضحايا التعذيب بمراكز المعالجة وإعادة التأهيل.

Thursday, July 07, 2005

Press Release from المجموعة السودانية لمناهضة التعذيب

The Group Against Torture in Sudan (GATS)
4521 Baltimore Ave, Philadelphia, PA 19103 (USA)
www.ghosthouses.blogspot.com
Contact person: Siddiq. A. Hadi siddiq01@aol.com Tel. 215-387-8911 Fax: 215-387-8922

For Immediate Release
July 7th, 2005


Philadelphia- The group Against Torture in Sudan (GATS) is condemning in the strongest language these coward series of blasts in London this morning. It’s a barbaric act of terror that represents a pathetic mentality of whatever the name of the org behind it (unconfirmed news put the responsibility on Al-Qaida). We should continue to expose this fanatic mentality and isolate it from our community.

It’s the responsibility of the whole community, especially faith-based groups to confront those who use religion to spread terror and fear. It’s important to mention here that what happened in London this morning has been going on in Iraq every day, which resulted in a death toll of more than 1200 in the last six weeks. The international community needs to stop these massacres against civilians everywhere, and bring the killers to justice.

We would like to acknowledge the responsible way the British authorities represented by the head of the Police dealt with the terror attacks. The Chief of the Police emphasized that the attack has nothing to do with Islam or Muslim people, and that it’s an act of terrorist group. It makes lot of sense not to scapegoat or discriminate against the Muslim or immigrant communities like what had happened here in the US after the 9/11 attack in 2001.
As part of the torture survivors community, we express our heartfelt condolences to the families of the victims and our deepest sympathies to the injured and wounded.

The Group Against Torture in Sudan (GATS), is a human rights advocacy group of Sudanese American activists in Philadelphia. It advocates for educating people about the ongoing civil war and government organized torture in Sudan; promoting Truth and Reconciliation among warring communities in Sudan; and connecting torture survivors to centers of treatment and rehabilitation.

# # #

Wednesday, June 29, 2005

اليوم العالمى لمناهضة التعذيب

http://www.midan.net/nm/private/news/index_news2.htm
وَسِيلَةٌ خَسِيسَة - ْ1
بقلم/ كمال الجزولى



يحسن (مركز الأمل لضحايا العنف والتعذيب) بالخرطوم صنعاً ، هذه الأيام ، وهو يطلق حملته المجيدة لتعميق المناصرة advocacy لمناهضة التعذيب فى فضاء المجتمع المدنى السودانى.
والحق أنه ، وعلى حين يتزايد الاهتمام فى شتى البلدان بإحياء السادس والعشرين من يونيو (اليوم العالمى لمناهضة التعذيب) ، فإن ضمير الإنسانيَّة ليقشعرُّ رعباً حين يذكر أنه أتى على مناهج التحقيق الجنائى حين من الدهر كانت تقضى فيه بتعريض المتهم للنار ، أو إلقائه فى اليمِّ مكتوفاً ، أو إرغامه على تجرُّع السُّم ، أو تركه فريسة للوحوش الجائعة ، كوسائل (مشروعة) (لاختبار!) براءته ، فإن كان بريئاً فإن الآلهة سوف تنجيه حتماً!
كان عرب الجاهليَّة ، مثلاً ، يرغمون المتهم على لعق طاسة مُحَمَّاة فى النار بلسانه ، فإن كان بريئاً لم يُصب بسوء! وكان قدماء المصريين يعرضونه على (تمثال!) الاله آمون الذى (يسأله) رئيس الكهنة عمَّا إذا كان بريئاً ، فإن لم يهز (التمثال!) رأسه بالايجاب يُعذب المتهم حتى يعترف! ولدى قدماء الاغريق أرسى أرسطو الأساس الفلسفى لنظام التعذيب باعتباره (خير) وسيلة للحصول على الاعتراف! كما مارسه الرومان على الأرقاء وأهل المستعمرات فى أواخر عصر الجمهوريَّة ، ثمَّ على المواطنين أنفسهم ، فى جرائم الخيانة العظمى ، مع مطالع الحقبة الامبراطوريَّة.
وفى ملابسات المواجهة بين العلماء والاكليروس الكنسى ، فى التاريخ القروسطى الأوربى ، استخدم التعذيب فى النظامين الانجلوسكسونى والقارى continental. ومنذ القرن 13م بدأت فى الانتشار ، بخاصة فى إيطاليا ، محاكم التفتيش Inquisition كمؤسسات (قضائيَّة) تتبع مباشرة للبابا وممثليه ، لتشيع الفزع بدعوى ملاحقة الهراطقة باسم الكنيسة الكاثوليكيَّة ، على حين كانت ، فى حقيقتها ، واحدة من أبشع صفحات الاستهداف للفكر السياسى المعارض ، وقد بلغت أوج نشاطها خلال القرنين 15م ـ 16م. وفى ما بعد صارت دلالة مصطلح (محاكم التفتيش) تنسحب على كل تحقيق تعسُّفى arbitrary أو محاكمة لا تقيم اعتباراً لحقوق الانسان ، خصوصاً متهمى الرأى والضمير.
إمتدَّ الزمن الذى اعتبر التعذيب خلاله وسيلة (مشروعة) حتى الثورة البرجوازيَّة العظمى فى فرنسا عام 1789م. على أن دواخل الانسان السَّوىِّ سوف ترتجُّ أيضاً ، حدَّ الزلزلة ، حين يذكر أنه ما زال يعيش ، حتى الآن ، فى عالم يتعرَّض الآلاف من رجاله ونسائه وأطفاله سنوياً ، وفى أكثر من مئة بلد ، والسودان من بينها للأسف الشديد ، لمثل هذه الأساليب الوضيعة فى انتزاع (الاعتراف) ، والوسائل الخسيسة فى (الحصول) من المتهم على (شئ ما)! بل وربما تعرَّضوا لما هو أفظع ، جسدياً ومعنوياً ، وهم يُدفعون دفعاً ، بكعوب البنادق وألسنة السياط ، معصوبى الأعين ، موثقى الأطراف ، مكبين على وجوههم ، بين أقبية معتمة تنشع بالروائح الزنخة والرطوبة الملحيَّة ، وبين زنازين ضيِّقة تكلست الحياة فى جنباتها الخانقة ، وتداخلت فوق أرضها الصلبة العارية وجُدُرها الصخريَّة الشائهة لطعات الدم بلطعات الصديد والمخاط والغائط والعرق! وليس نادراً ما يخرج بعض من كتبت لهم معجزة حياة أخرى وهمُ موتى فى الأحياء ، إلا مَن عصم ربك ، محضَ أشباح هائمةٍ ، مهشَّمى الأنفس ، مثخنين بجراح الروح والبدن ، متوجِّسين هلعاً حتى من ظلالهم ، يلتمسون الأمان فى العزلة عن الآخرين ، أو فى النقمة على الآخرين ، يحاولون اتقاء حتى بهرة الشمس الساطعة براجف الأكف فوق عيون كابية يترقرق فى مآقيها دمع زئبقىٌّ ، دون أن يجرؤ سوى أقل القليل منهم على اجترار ما رأى أو سمع فى ذلك البرزخ الخرافىِّ بين الحياة والموت!
يقع كلُّ ذلك ، وأكثر منه ، حين لا يستشعر (المُحقق) ذرة وازع من دين أو خلق ، أو حتى أوهى شعور إنسانىٍّ فى أدنى درجة من درجات التطوُّر ، يحول دون استقوائه ، فى لحظةٍ ما، بسلطةٍ ما ، لقهر المستضعف ، حالة كونه بلا حَوْل ولا طول ، محضَ كتلة آدميَّة زائغة النظرات ، مسحوقة الأعصاب ، واجفة الفرائص ، يابسة الشفتين ، مغلولة اليدين ، منزوعة ، قسراً ، من سياق الحياة الطبيعيَّة وضجَّتها كما تنزع ورقة بالية من دفتر قديم ، ومغمورة حتى فروة الرأس فى لجج من الرعب الساحِق ، والذلِّ الماحِق ، والألم المُمِض. كما ويقع ذلك أيضاً حين لا يلمس مثل هذا (المُحقق) رادعاً من رقابة دستوريََّّة تكفُّ يده الغليظة عن العبث بحياة الناس هكذا ، وتزجر نفسه السوداء عن الاستهانة بكرامتهم على هذا النحو ، أو حين لا يتوقع مساءلة قضائيَّة أو حتى إداريَّة تلزمه جادة المناهج الحديثة التى راكمتها قرون من التطوُّر المعرفى فى حقل العلوم القانونيَّة ، وسيَّجتها بالمعايير الدوليَّة لضمانات حقوق الانسان وأشراط المحاكمة العادلة!
مع ذلك كله فقد قطعت البشريَّة رحلة شاقة باتجاه رفع قضية (مناهضة التعذيب) إلى قلب أولويَّاتها. وشكل إنشاء (الأمم المتحدة) ، تحت رايات المفاهيم الجديدة للحريَّة والديموقراطيَّة بعد الحرب الثانية ، محطة مهمَّة فى تلك الرحلة. ففى 10/12/1948م صدر (الاعلان العالمى لحقوق الانسان) الذى تنصُّ (المادة/5) منه على حظر تعريض أىِّ إنسان للتعذيب أو الحط من كرامته. وفى 16/12/1966م رفدت الجمعيَّة العامة (الشرعة الدوليَّة لحقوق الانسان) بوثيقتين أساسيَّتين:
الأولى: (العهد الدولى للحقوق المدنيَّة والسياسيَّة) الذى دخل حيِّز التنفيذ فى 23/3/1976م ، وتنص (المادة/7) منه على عدم جواز إخضاع أىِّ فرد للتعذيب أو لأيَّة معاملة قاسية أو غير إنسانيَّة أو مهينة ، وتنص (المادة/2/3) منه على التزام كل دولة طرف فيه بأن تكفل لكل فرد تقع عليه مثل هذه الاعتداءات علاجاً فعَّالاً لحالته بوساطة السلطات القضائيَّة أو الاداريَّة أو أىِّ سلطة أخرى مختصَّة ، وأن تضمن تنفيذ ذلك العلاج ، كما تنص (المادة/14) منه على عدم إلزام أىِّ متهم بالاعتراف أو الشهادة ضد نفسه.
والثانية (البروتوكول الاختيارى الثانى) الملحق بذلك العهد ، والذى دخل حيِّز التنفيذ أيضاً فى نفس التاريخ ، وتنص (المادة/1) منه على إقرار كل دولة طرف فيه باختصاص (اللجنة الدوليَّة لحقوق الانسان) ، المنشأة بموجب (المادة/28) من العهد ، باستلام ودراسة تبليغات الأفراد الذين يدَّعون أنهم ضحايا انتهاك تلك الدولة لأىٍّ من حقوقهم ، كما تنص (المادة/2) منه على حقهم فى التبليغ.
وفى 9/12/1975م إعتمدت الجمعيَّة العامَّة تعريف (التعذيب) فى (إعلان حماية جميع الأشخاص من التعرُّض للتعذيب وغيره من ضروب المعاملة والعقوبة القاسية أو اللا إنسانيَّة أو المهينة) بأنه: "كلُّ فعل يُنزل بشخص ، عن عَمْدٍ ، ألماً أو أنواعاً حادة من العذاب ، بدنيَّة كانت أم ذهنيَّة ، وذلك من جانب موظفين عموميين ، أو بتحريض منهم ، بهدف الحصول منه ـ بصفة خاصة ـ أو من شخص ثالث على معلومات أو اعترافات ، أو معاقبته على فعل ارتكبه ، أو يُشتبه أنه ارتكبه ، أو تخويفه ، أو تخويف أشخاص آخرين".
ويذهب فقهاء القانون الدولى والجنائى إلى أن التعذيب ، بهذا المفهوم ، غير مبرَّر ، لا من ناحية الأخلاق ولا من ناحية القانون ، علاوة على كونه بلا طائل من الناحية العمليَّة ، حيث لا تنتج عنه ، فى الغالب ، سوى معلومات زائفة. فلئن كان من السهل إرغام شخص على الكلام ، فمن العسير إجباره على قول الحقيقة.
وقد تحدَّد ، فى الاعلان أيضاً ، معيار معاملة المقبوض عليهم باتساق مع قواعد الحدِّ الأدنى المعياريَّة لمعاملة المسجونين الصادرة عن مؤتمر الأمم المتحدة الأول بجنيف حول منع الجريمة ومعاملة المجرمين لسنة 1955م ، والتى اعتمدت من قِبَل (المجلس الاقتصادى ـ الاجتماعى) عام 1957م.
وبطلب من الجمعيَّة العامة فى 8/12/1977م ، عززته فى 16/12/1983م ، أعدت (اللجنة الدوليَّة لحقوق الانسان) مشروع تحويل (الاعلان) إلى (اتفاقيَّة) وأحالته إلى الجمعيَّة العامَّة فى 6/3/1984م ، فأجازتها فى 10/12/1984م ، ودخلت حيِّز التنفيذ فى 26/6/1986م ، وهو التاريخ الذى اعتمدته الجمعيَّة ، فى ديسمبر 1997م ، يوماً عالمياً لمناهضة التعذيب. فما هو مضمون الاتفاقيَّة ، وما هى أهميَّتها؟! وكيف يمكن دعم مبادرة المنظمة السودانيَّة بشأنها؟! هذا ما سنحاول أن نعرض له الأسبوع القادم بإذن الله.
28 يونيو 2005

Monday, June 27, 2005

UN Torture Survivors Day

سودانيزاونلاين.كوم
* كلما كبرت الانسانية ازدادت حكمة..
"يجب أن ندرك أن المجتمع الذي يستخدم أساليب التعذيب هو مجتمع مريض ومصاب بخلل".
هذه هي قناعة الدكتور لوران سوبيليا الذي يشرف على مركز "فحص ضحايا التعذيب والحروب" في قسم الطب الجماعي بالمستشفيات الجامعية في جنيف. وهي قناعة توصل إليها من خلال احتكاكه اليومي بضحايا التعذيب منذ نهاية الثمانينيات.
احتفلت شتى بلدان العالم امس باحياء ذكرى السادس والعشرين من يونيو ، اليوم العالمي لمناهضة التعذيب ، حيث اصدرت الجمعية العامة في عام 1948 الاعلان العالمي لحقوق الانسان الذي نص على حظر تعريض اي انسان للتعذيب او الحط من كرامته ، ولكن لم يكن ذلك الاعلان صفة الزامية اول مرة فقد رفضت الجمعية العامة من عام 1966 ما اصبح يعرف لاحقا «بالشرعية الدولية لحقوق الانسان» وفي عام 1975 اعتمدت الجمعية العامة اعلان حماية جميع الاشخاص من التعرض للتعذيب وغيره من ضروب المعاملة والعقوبة القاسية او اللاانسانية او المهينة.
وقد جرى تعريف التعذيب بانه كل فعل ينزل بشخص عن عمد الما او انواعا حادة من العذاب بدنية كانت او ذهنية ، وذلك من جانب موظفين عموميين او بتحريض منهم بهدف الحصول منه بصفة خاصة او من شخص ثالث على معلومات او اعترافات او معاقبته على فعل ارتكبه او يشتبه انه ارتكبه او تخويفه او تخويف اشخاص اخرين ، وقد ازداد اهتمام القانون الدولي بحقوق الانسان ومناهضة التعذيب عبر شبكة الاعلانات والاتفاقيات والمواثيق الدولية والاقليمية.
وقد عقد مركز الامل لضحايا العنف والتعذيب ورشة حول المناصرة لمناهضة التعذيب حيث قدم الاستاذ المحامي كمال الجزولي ورقة بعنوان الثقافة الدينية كمحفز عقدي للمناصرة ضد التعذيب.. «الاسلام نموذجا» تناول فيها اساليب او نظم التعذيب على مر العصور والعهود ومنذ تاريخ المجتمعات البشرية في عقابيل القرون الوسطى والعهد الحديث والرحلة التي قطعتها البشرية تجاه رفع قضية مناهضة التعذيب، وركز الجزولي في ورقته على الثقافة الدينية للجماعة المستعربة المسلمة في السودان ، موضحا ان خطاب الاستخلاف والتكريم موجه الى جميع الناس لا الى اصحاب «السلطان» ، الذين قال انهم يحيطون انفسهم بقدر من العصمة والقداسة» سواء في الحكم المطلق للفرد او النخبة الحاكمة او الطبقة الاجتماعية السائدة اقتصاديا وسياسيا .
وقال ان ممارسة القهر بدعوى تنزيل ارادة الله على البشر ليست وقفا على تاريخ الدولة الاسلامية وانما عرفته البشرية بمختلف اجناسها واديانها ولغاتها وثقافاتها. وبهذه الوضعية القرآنية لتكريم العقل والفطرة او المسؤولية المؤسسة على حرية الاختيار يقول الجزولي يمكن وبصورة عامة استخلاص مجمل مضمون وجوهر الموقف الاسلامي من التعذيب قبل النقاذ الى الصورة المخصوصة التي وردت بشأنه في سياق الخطاب القرآني ، ويشير بأن هذه الوضعية لم تتسرب في تاريخ الفكر الاسلامي بذات السلاسة التي هي عليها في الخطاب.
وقال الجزولي ان الخلاف ينشب دائما في تاريخ الفكر السياسي الاسلامي على تخوم العلاقة بين ارادة الله وارادة الحاكم على خلفية النقاش حول العلاقة بين ارادة الله وارادة البشر.ويرى الجزولي بان اقدم واقوى قراءة مفهومية اسلامية للانسان وحقوقه وردت في سياق الصراع الفكري والسياسي حول منظومة المفاهيم القرآنية للتكريم والاستخلاف والعقل والاختيار والعدل والمسؤولية.
وخلص الجزولي في نهاية ورقته بأن الاعتراف والاقرار في الشريعة الضاربة في جذورها في مصادرها المقدسة مثلما في القانون الوضعي المستند الى الفطرة السليمة وان قاعدة القبول والاستبعاد فيما يتصل بالاعتراف والاقرار في القرآن والسنة والفقه مؤسسة على ضرورة التحقق من توفر عنصر الاختيار او نقيضه الاكراه قبل التقرير بشأن صحة او عدم صحة الاقوال الصادرة من المقر.
وقدم الدكتور مرتضى الغالي ورقة باسم خصائص اجهزة الاعلام ومطلوبات المناصرة ، حيث قال بأن وسائل الاعلام الجماهيرية كيانات اتصالية قوية وذات تأثير على كيفية رؤية الناس للعالم وهي الرباط الوحيد للشخص بالاحداث التي تدور خارج غرفة المعيشة .وقال ان لوسائل الاعلام تأثيراتها في اظهار او تحريف واحياء او اغتيال قضايا المجتمع وضرب مثلا بقضية دارفور واسعار الاسمنت وتكوين لجنة الدستور، ويقول مرتضى في العالم المعاصر وفي ظل التطور التقني والسياسي والاجتماعي والثقافي اصبحت وسائل الاعلام عنصرا مفتاحيا في استحضار المشاركة الشعبية من اجل تنمية مستدامة.
ويرى مرتضى بأن وسائل الاعلام هي القناة العصرية التي يمكن عبرها تشكيل الرأي العام والتأثير في ذات الوقت على صانعي القرار والمناصرة ضد التعذيب ،والتي قال من بينها القوانين والوقائع وحالات التعويض والعلاج والتأهيل ورد المظالم والتصديق ،الحصانة ، عدم الافلات من العقاب ، نشر الثقافة ، التضامن المجتمعي ، الرصد والرقابة.ويقول مرتضى ان مفهوم ا لمناصرة وفق المنظمة السودانية لمناهضة التعذيب نتاج لمحصلة التأثيرات المطلوبة على السياسات العامة وتخصيص الموارد والقرارات عبر الانظمة السياسية والاقتصادية والمؤسسات بما يؤثر مباشرة على حياة جماهير المواطنين .
ويرى بأن المناصرة تشكل منظومة دفاع ودعم لحقوق ضحايا التعذيب وعوائلهم وضحايا انتهاكات حقوق الانسان الاخرىويقول ان الهدف الرئيسي من استراتيجية المناصرة هو انهاء ثقافة الحصانة والتحرش والانتهاكات واستبدالها بثقافة المحاسبة واحترام الكرامة الانسانية.ويرى الاستاذ علي محمد عجب بأن المناصرة هي عملية تهدف الى تطوير قضايا محددة عن طريق الوصول الى تغيرات محددة في السياسة العامة وانها تحتوي على العديد من الافعال المنظمة والمخططة تهدف الى التأثير على عملية صنع القرار والمساعدة في البناء وخلق مناخ موات لتطبيق او تغيير او انفاذ القانون.
ويقول المحامي عز الدين عثمان في ورقته المناهضة والملاحقة في افاق تحول ديمقراطي ، بان ممارسة التعذيب تكاد تمثل سياسة منهجية للعديد من المؤسسات عبر تاريخ السودان سواء في الفترات الشمولية او العسكرية او سنوات الحكم المدني.ويرى بأن التعذيب لا يقتصر على الضحايا من السياسيين وانما يمثل التعذيب واضطهاد المشتبه بهم والمتهمين في القضايا الجنائية العادية عادة متأصلة في اداء اجهزة بعينها ، ويقول بأن تعذيب السياسييين او المعارضين للانظمة الحاكمة يقل في فترات الحكم الديمقراطي كما ان حالات التعذيب تجد حظها من الفضح في فترات القمع الشمولية عبر انشطة منظمات حقوق الانسان والقوى السياسية وان التعذيب كممارسة تطال غير السياسيين في الحراسات المختلفة.
وعزا الافلات من العقاب والفشل في ملاحقة مرتكبي جرائم التعذيب الى ان القانون العقابي السوداني لا يعرف هذه الجريمة بالمعنى المتعارف عليه دوليا كما ان السودان لم يصادق على اتفاقية مناهضة التعذيب وتجاهل المحاكم للادعاء بوقوع تعذيب وطلبها من الضحايا القيام بفتح بلاغات منفصلة بذلك بالاضافة الى الحصانات الممنوحة لموظفي انفاذ القانون واشتراط الاذن لبدء الاجراءات ضدهم.
ويقول عز الدين ان هناك العديد من الاستراتيجيات للمناهضة والمحافظة ، من بينها الرصد والفضح والمواجهة والتفاوض والمشاركة.بمناسبة اليوم العالمي لمساندة ضحايا التعذيب،
يقول الدكتور لوران سوبيليا، المشرف على مركز "فحص ضحايا التعذيب والحروب" في جنيف.والذي يعالج الضحايا والجلادين ايضا ان افضل وقاية من التعذيب هي إعادة التاهيل، فعندما توافق حكومة ما على إعادة تأهيل ضحايا التعذيب فهي تقر بأن المشكل قائم، لكن عندما تكتفي بالوقاية، فهي تنفي نوعا ما وجوده.
وعبر رئيس المركز الذي يعالج الضحايا والجلادين أيضا، عن استيائه من تدني ظروف الاستقبال والتكفل بضحايا التعذيب جراء تشديد قوانين اللجوء والهجرة في سويسرا. وقال إن الإمكانيات المخصصة لكسر شخص ما في مؤسسات السجن والاعتقال ضخمة جدا، بينما تظل الإمكانيات المرصودة لإصلاح الكسر الذي ألحق بالفرد هزيلة جدا! وقد لاحظ فريق الدكتور سوبيليا أن القمع السياسي يظل من أهم العوامل المتسببة في ظاهرة التعذيب، فـ18% من الضحايا التي تصل إلى مركز جنيف تؤكد أنها تعرضت للتعذيب، بينما يقول 61% إنهم عايشوا مآسي مثيرة للصدمة من جراء الحروب أو المجاعة.وعن أصول الضحايا التي تقصد المركز، أوضح الدكتور سوبيليا أن فريقه استقبل قبل سنتين أشخاصا ينحدرون من 51 جنسية. أما حاليا، فمعظم الذين يعالجهم المركز الجديد هم أبناء منطقة الشرق الأوسط. وقال الدكتور سوبيليا بهذا الشأن: "لدينا الكثير من العراقيين الآن. وكذلك ضحايا من مصر والجزائر وتونس على سبيل المثال. إن العالم العربي ممثل بشكل جيد، ومنطقة البلقان أيضا" ويقصد مركز جنيف عدد ملفت من ضحايا التعذيب في العالم العربي، خاصة من العراق ومصر والجزائر وتونس. Keystone
ومن المقرر ان تحتضن الخرطوم حملة لدفع الحكومة الى المصادقة على اتفاقية مناهضة التعذيب وتشارك فى الحملة منظمات حكومية وغير حكومية وتطالب الحكومة كذلك بجعل التعذيب جريمة يعاقب عليها القانون ،والحملة ينظمها مركز الامل للتأهيل وكذلك مركز الخرطوم لحقوق الانسان ،وهى حملة تطالب الحكومة السودانية بالاسراع فى التطبيق الفورى على اتفاقية مناهضة التعذيب وتطالب الحكومة ايضا ان يتضمن القانون الجنائى تجريم واضح للتعذيب وتعريف له كذلك .
وهذه الحملة ترى ان تطبيق على هذه الاتفاقية سيعزز حماية حقوق الانسان فى السودان والقضاء على التعذيب سيكون ممكنا اذا تمت المصادقة هذه المنظمات والتى من بينها المجلس العام لعلاج ضحايا التعذيب وادارة حقوق الانسان التابعة للامم المتحدة والمجلس الاستشارى لحقوق الانسان وسيقدمون ايضا وثيقة للبرلمان ولرئيس الجمهورية يطالبون فيها بالتصديق الفورى. كذلك الحملة تطالب فى حالة الادعاء بالتعذيب او اساءة المعاملة يجب اجراء تحقيق سريع ونزيه وفاعل استنادا على دليل الامم المتحدة المتعلق بالتقصى والتوثيق بشأن التعذيب.

Thursday, June 23, 2005

DC is Declared a Torture-Free Zone

June 26 News
June 26, the United Nations International Day in Support of Torture Victims and Survivors, is commemorated annually by TASSC. This commemoration includes various events, including a 24-Hour Vigil, meetings with government and non-government officials and those held among survivors themselves, press conferences, etc.
On June 21, 2005, the DC Council voted unanimously to establish the District of Columbia as a Torture Free Zone!!

VIGIL SCHEDULE
Vigil Flyers in English , Spanish, and French
Petition for Voices Against Torture Campaign in English, Spanish, and French
Fasting Against Torture Sign-up Sheets in English and Spanish
Civil Disobedience English

About TASSC
Who are we? What do you do? What's the story behind your logo? These questions and others are available in our Frequently Asked Question (FAQ). Click here to learn more.

June 26

http://www.countmeincalendar.info/countme/CMICampaigns.nsf/UNIDs/BC9A19414BFD475485256DA20044666D

International Day in Support of
Victims of Torture
26 June 2005


First observed in 1998, this Day was chosen because on 26 June 1987, the UN Convention Against Torture came into force - and on 26 June 1948 the United Nations Charter was signed.
Since its founding, the United Nations has worked towards the eradication of torture.

The UN Convention Against Torture obliges the 105 states which have ratified it to act to prevent torture and to ensure that torture is an offence punishable under criminal law. A UN Special Rapporteur on Torture responds to complaints from individuals and groups, and reports to the UN High Commission on Human Rights. Yet still torture persists. Today there are over 200 treatment centres or services for torture survivors, and there is now profound knowledge of torture methods, the effects of torture, and how to diagnose and rehabilitate torture victims. A United Nations Voluntary Fund for Victims of Torture was established in 1981. From 1983 - 1998 300 projects were financed by the project.
For more information visit the United Nations Events website

In 1945, representatives of 50 countries met in San Francisco at the United Nations Conference on International Organisation to draw up the United Nations Charter. The Organisation officially came into existence on 24 October 1945, when the Charter had been ratified by China, France, the Soviet Union, the United Kingdom, the United States and a majority of other signatories.

Tuesday, May 17, 2005

Adolfo Scilingo to serve 640 years

Perpetrators: Get Ready and
"Wet your Hair"
Scilingo's sentence breaks new ground in the fight against torture:

A Spanish Court convicted the Argentinean Ex-Naval Captain Adolfo Scilingo to serve 640 years of imprisonment for crimes against humanity and torture under the Argentine military government between 1976 and 1983. The sentence is of great relevance in the fight against impunity for torturers and other perpetrators of international crimes.

Read more: http://www.irct.org/usr/irct/home.nsf/unid/JREW-6BMJPY

Armenian Genocide

April 25, 2005
Armenian Genocide Plagues Ankara 90 Years On
By Bernhard Zand
This weekend, Armenians commemorated the 90th anniversary of the genocide of 1915. But Turkey has yet to recognize the crime -- the first genocide of the 20th century. By refusing to use the word "genocide," Turkey could complicate its efforts to join the European Union.

Wednesday, April 27, 2005

BORDC Press Release

http://www.bordc.org/BORDC-pr1.htm
Eugene (OR) and Amherst (MA) Take Strong Stands
Against U.S. Use of Torture

April 12, 2005FOR IMMEDIATE RELEASEEugene (OR) and Amherst (MA) Take Strong Stands Against U.S. Use of Torture
Contact: Nancy Talanian, Bill of Rights Defense Committee, Director, 413-582-0110Hope Marston, Bill of Rights Defense Committee, West Region, 541-683-1604Jessie Baugher, Bill of Rights Defense Committee, East Region, 413-582-0110
Eugene, OR, and Amherst, MA—On Monday evening, the Town of Amherst’s Select Board voted unanimously to sign on to a letter rejecting U.S. use of torture and inhumane treatment of prisoners, drafted by the Bill of Rights Defense Committee. That same evening, by a vote of 7-1, Eugene’s City Council approved a resolution based on the letter. Many more communities are expected to join Eugene and Amherst in the coming weeks, as the BORDC’s grassroots coalition seeks to challenge the Bush Administration’s tacit approval of torture and rendition post 9/11.
The letter asks the United States government to affirm that it will not through its own actions, or through others acting on its behalf, engage in any acts of torture or cruel, inhuman or degrading treatment anywhere in the world. The BORDC asks local government bodies, veterans groups, retired military officers, and national organizations to sign on to its letter because U.S. use of torture places U.S. and allied military forces at greater risk of similar treatment if they are captured. The BORDC plans to deliver the letter to President Bush and all members of Congress in early May.
Nancy Foster, Amherst community member and longtime civil liberties supporter, introduced the letter to the Amherst Select Board. The five-member Board praised Foster and offered their unanimous support for the letter. They plan to send their own copies of the letter to Amherst's Congressional representatives, in addition to endorsing BORDC's letter.
Initially, the Eugene resolution faced a hurdle common among issues of national or international significance. Hope Marston, a local organizer for the Bill of Rights Defense Committee, reminded the council that “when each of you was sworn into office, you promised to defend the United States Constitution.” She went on to describe the many ways in which the U.S. Constitution is clear in its rejection of torture and its commitment to human rights. “We cannot violate our principles just because torture is happening in a far away country to citizens of other countries. Our own principles must be upheld for all the world to see,” she said.
Former Attorney Karl Sorg of Eugene, who argued before the Supreme Court in the 1950s, was among the local residents who spoke in favor of the city resolution. Recalling his Army days in Nazi Germany, Sorg said, “I was frightened by fascism then, and now I see our own country engaging in terrorism.”
Gordie Albi, founder of Eugene’s Amigos de Los Sobrevivientes (Friends of the Survivors), told the councilors that torture is a local issue because Eugene is home to the first U.S. center that cares for survivors of torture.
Three councilors who initially opposed the resolution eventually found the issue of torture important enough to make an exception, and voted in favor. Other councilors, like Andrea Ortiz were grateful for the opportunity to vote against the use of torture. She said, “If we as leaders of the community can’t make a statement about war crimes, I don’t know what we can make a statement about.” Councilors Betty Taylor and David Kelly echoed her sentiment and gave the resolution their strong support.
The Bill of Rights Defense Committee invites people nationwide who are outraged that U.S. personnel have engaged in torture to urge their local governments, human rights commissions, and veterans’ groups to sign on to its letter opposing torture, and to gather signatures on an anti-torture petition it has cosponsored with the Center for Constitutional Rights. According to BORDC director Nancy Talanian, “The American people are frustrated by the lack of action from both President Bush and Congress in stopping this obvious wrongdoing. We hope our letter and petition together will generate more than a million signatures. People clearly need an outlet for expressing their outrage at U.S. support for and complicity in torture.”
Press advisory:
Information on BORDC’s campaign against torture, including the anti-torture petition: www.bordc.org/torture.htm.
Web site of Center for Constitutional Rights: www.ccr-ny.org.
The Bill of Rights Defense Committee is a nonprofit civil liberties group based in Northampton, MA, that develops tools and strategies for communities to uphold their civil rights and liberties locally and to join together in a national debate about threats to liberties. The organization was the impetus behind the national movement in which 378 communities and states have passed resolutions upholding the Bill of Rights, in opposition to parts of the USA PATRIOT Act and other laws and policies enacted since September 11, 2001.

Thursday, April 14, 2005

Lessons from Cambodia

from the April 14, 2005 edition - http://www.csmonitor.com/2005/0414/p09s02-coop.html
Lessons from killing fields of Cambodia - 30 years on
By Alex Hinton

NEWARK, N.J. - When the Khmer Rouge victoriously entered Phnom Penh 30 years ago, many people greeted the rebels with a cautious optimism, weary from five years of civil war that had torn apart their lives and killed hundreds of thousands of Cambodians. All of the city dwellers were sent to live and work in the countryside, joining the peasantry in one of the most radical revolutions in history.
During the nearly four years following that day - April 17, 1975 - Cambodia was radically transformed. Economic production and consumption were collectivized, as Pol Pot and his circle mobilized the entire population to launch a "super great leap forward." The labor demanded was backbreaking, monotonous, and unceasing.

Everyday freedoms were abolished. Buddhism and other forms of religious worship were banned. Money, markets, and media disappeared. Travel, public gatherings, and communication were restricted. Contact with the outside world vanished. And the state set out to control what people ate and did each day, whom they married, how they spoke, what they thought, and who would live and die. "To keep you is no gain," the Khmer Rouge warned, "To destroy you is no loss."
In the end, more than 1.7 million of Cambodia's 8 million inhabitants perished from disease, starvation, overwork, or outright execution in a notorious genocide.

Now, 30 years after the Khmer Rouge came to power in a time of war and terror, we - who also live in a time of war and terror - would do well to consider what lessons can be learned from the Cambodian genocide. I offer four suggestions in the spirit of George Santayana's oft-cited words "Those who cannot remember the past are condemned to repeat it."

• The vision thing: Pol Pot and his fellow ideologues believed that the "science" of Marxism-Leninism had provided them with the tools to eliminate capitalist and imperialist oppression. The "all-knowing" Party would catapult Cambodia toward communist utopia. Like that of other genocidal ideologues, the Khmer Rouge path to this future was strewn with the bodies of those who did not fit this vision.
Today, in an era of new fanaticisms, the Khmer Rouge remind us that vision needs to be tempered with humility and toleration of the sort that inspired people like Gandhi, Martin Luther King, and, perhaps now in Iraq, Grand Ayatollah Ali al-Sistani.

• The enemy within: For the Khmer Rouge, grandiose and unrealistic visions led to failures, failures suggested subversion, perceived subversion fueled paranoia, and paranoia sparked purges and the "purification" of the masses.
After Pol Pot's clique ordered the eradication of "hidden enemies burrowing from within," terror and death became commonplace. Sometimes suspected enemies were executed in public; often they simply vanished. "Be quiet," people whispered; "bodies disappear."
In our age of terrorist fear, as suspect Arabs and Muslims vanish, are tortured, or held without trial, the Khmer Rouge period cautions us about the dangers of political paranoia. The enemy within, too often, turns out to be ourselves as - driven by fear - we violate the rights of others.

• Torture: The Khmer Rouge established an elaborate security apparatus to identify and eradicate the "impure elements" threatening the purity of the revolution.
Some of these class enemies were killed immediately; others were imprisoned and tortured. Arrest presupposed guilt, so interrogators sought to force prisoners to reveal their treason. "Why did you betray the Party?" they would ask. "Who else belongs to your secret network?" The Khmer Rouge utilized a wide range of torture techniques - electric shocks, asphyxiation, immersion in water, forcing the consumption of feces and urine, stringing prisoners up in the air, and prolonged bodily stress - that have echoes today. These brutal methods got results: Most prisoners were eventually willing to confess to almost anything.
Now, as we learn more about Bagram, Abu Ghraib, Guantánamo, and sites of rendition, the violent practices of the Khmer Rouge warn us that the information extracted through torture is highly unreliable and that those who turn down this dark path start to resemble the evil they are pursuing.

• Through a glass darkly: One of the most startling aspects of meeting perpetrators of genocide is how ordinary they often are. In their path to evil we catch reflections of ourselves. Most of us have, at some point, used stereotypes and euphemisms, displaced responsibility, followed instructions better questioned, succumbed to peer pressure, disparaged others, become desensitized to the suffering of others, and turned a blind eye to what our government should not be doing. These sorts of things are going on right now in the war on terror.
Thirty years later, the Khmer Rouge teach us difficult lessons about ourselves and the world in which we live. Such understanding can help us become more self-aware, humble, tolerant, and let's hope, willing to act in the face of evil.

Alexander Hinton, author of 'Why Did They Kill? Cambodia in the Shadow of Genocide,' is an associate professor of anthropology at Rutgers University.

Wednesday, April 06, 2005

Ghost Houses Criminals on the UN Wanted List

The Sudanese Intifada:
A Great Contribution to the World


Activists,Twenty years ago the Sudanese people went out to the streets of the major cities of Sudan and continued their strong acts of civil disobedience until they forced down one of the strongest Reagan administrations’ allies in Africa.

The dictator Nemeiri’s regime ruled the country from 1969-1985 with a strong support from the Nixon and Reagan administrations. The term ‘Intifada’ (the Arabic word for up-rise) become then known in the media of East/North Africa for the first time however, it did not fly globally until the Palestinian intifada borrowed it two years later…

The success of the Intifada depended mainly on the strong heritage of grassroots organizing that the Sudanese people excelled and used before in toppling down another US-supported military regime (1958-1964) which is known as the October Revolution, the first successful African civil disobedience.The 10-day intifada methodology had depended on creating different under-cover ‘revolution centers’ that mainly operated its organizing work, of next day rallies, after dark (the labor and power engineer unions shut off the electricity in most of the country’s cities). In my middle class neighborhood there were three Centers, while in the neighboring Burri (poor/lower middle class) there were at least ten Centers.

The current military regime stupidly thought that activists will use the same methodology in defeating them. They did not know how genius is the resistance and human rights movement. While the Intifada become an ongoing action since 1989 in Sudan (many martyrs paid their lives to keep this ongoing intifada on the streets, at check points or in the Ghost Houses) but there was a new methodology has been developed and added up to the heritage of the Sudanese revolution.The mass exile of Sudanese people to neighboring countries (Kenya, Ethiopia, Eritrea, Egypt, and later Chad) has become another weapon in the hands of the grassroots leadership of the new Intifada.

The Sudanese activists in exile learned how to use the international human and civil rights conventions and treaties to besiege the religious-right regime of Khartoum. With strong support from and ally with human rights orgs and activists, they managed to pass the UN Resolution of the Security Council 1593 that made it a global responsibility to bring the Darfur genocide masterminds to the International Criminal Court.

These 51 names on the Wanted List of the UN are the same masterminds of the Ghost Houses (the first mass torture system created and admitted by a Government) where thousands of brave community organizers were systematically tortured and maimed, physically and mentally. I hope you would show your support and celebrate the 20th Anniversary of the African Intifda and take action.Please write a letter to your newspaper and request more pressure on the Bush administration to stand strong with the UN to bring the Genocide and Ghost Houses perpetrators to the ICC.

It’s one way to show apology to the Sudabnese people based on the fact that number of these 'defendants' on the UN List were trained in the School of the Americas, directly or indirectly.

Mohamed Elgadi

Tuesday, March 08, 2005

from our archives:
5/13/04 Philadelphia
PRESS RELEASE

Torture and Horrific Killing in Iraq


“ beating detainees with broom handle and a chair…threatening male detainees with rape…sodomizing a detainee with a broom stick…using military working dogs in attacking and abusing detainees…forcing naked detainees put on top of each other, masturbating, and practicing humiliating oral sex acts…”

These were just few lines extracted from the 53-page report of Major General Antonio M. Taguba who headed the investigation into the US Army’s prison system in Baghdad, Iraq (posted on 4/30/04 @ http://www.newyorker.com/fact/content/?040510fa_fact). It was disturbing how mainstream media kept describing these blatant acts of torture as ‘abuse of detainees’ ignoring the fact that it was no less than what other dictatorship regimes, including Saddam Hussein, were doing against detainees.

In less than two weeks after these torture crimes were revealed another act of horror shocked the world when the brutal beheading of one US civilian citizen was committed publicly on the internet by a fanatic group in Iraq.

The Group Against Torture in Sudan (GATS) condemns in the strongest language the acts of terror and all those behind it in Iraq, and calls on human rights groups to press the Congress to conduct a full independent investigation in all prison systems under the juridisiction of the US Army in Iraq, Afghanistan and Guantanamo.

The savage brutal killing of the civilian US citizen that videotaped on the internet in the name of Allah as claimed by these inhuman butchers should not be seen separately from what these religious fanatics have been committing for more than a decade. Tens of thousands were butchered in the same way in Algeria during the mid 1990. Over 30, 000 innocent children, women and elders were brutally killed in Darfur region in Sudan with a full support from the Khartoum regime that shares the same fanatic ideology.

All human beings are precious and we see the horrific decapitation of Mr. Nick Berg as one incident among tens of thousands similar killings targeted Moslem people in Algeria, Afghanistan, Algeria, Sudan, Lebanon, Pakistan, etc.

The Group Against Torture in Sudan (GATS)
Philadelphia, PA
USA

How could Torture Advocate Help Torture Survivors?

The Group Against Torture in Sudan (GATS)
4521 Baltimore Ave, Philadelphia, PA 19103 (USA)
http://www.afsc.org/midatlantic/projectvoice/gats.htm
Contact person: Siddiq A. Hadi siddiq01@aol.com 215
For Immediate Release


How could Torture Advocate Help Torture Survivors?

Philadelphia, PA-The Group Against Torture in Sudan (GATS) is seriously troubled by the Bush Administration’s nomination of Mr. Alberto Gonzales to the post of Attorney General of the United States.

As White House Counsel Mr. Gonzales supervised the development of policies that were applied towards the handling of prisoners in Afghanistan, Iraq and elsewhere and wrote a memo that was considered contemptuous of the Geneva Conventions. At his current confirmation hearings he stated “The decision not to apply Geneva in our conflict with Al Qaeda was absolutely the right decision for a variety of reasons,” ostensibly stating that U.S. officials need not be bound by laws prohibiting torture.

To nominate a person who has effectively facilitated and justified the use of torture by this government is outrageous and insulting, particularly for the more than 300,000 torture survivors who live in this country.

We believe that every candidate for such an important office must be carefully evaluated on the basis of his or her entire record, including whether or not he or she has demonstrated a strong commitment to the protection of civil rights and civil liberties. This is the only thing that differentiates the democracy we want here and the tyranny of fanatic regimes like that of Sudan. How can we claim that we are different from the fanatic regime of Khartoum, Sudan – a government that arrogantly made the founder of the torture system their Chief Justice? How could GATS members trust that Mr. Gonzales, as Attorney General, would advocate on their behalf to bring the torturers to justice?

We add our voice to all other survivors of torture and human rights activists in other organizations and call upon the United States Senate to reject the nomination of Alberto Gonzales as Attorney General of the United States.


The Group Against Torture in Sudan (GATS), is a human rights advocacy group of Sudanese American activists in Philadelphia. It advocates for educating people about the ongoing civil war and government organized torture in Sudan; promoting Truth and Reconciliation among warring communities in Sudan; and connecting torture survivors to centers of treatment and rehabilitation.
1/07/2005

GATS on TRC

Fom GATS archive:

Activists,
Here is the press release issued last night by the Group Against Torture in Sudan (GATS), based in Philadelphia, USA, in an angry response to the untimely, yet expected deal between the NIF government and the SPLM/SPLA.
Your feedback is highly appreciated to strategize the next step

List Maintainer



P.S. Please excuse the typo mistakes especially the one in the 3rd paragraph on TRC (Truth and Reconciliation in South Africa).


العفو العام بين حكومة الخرطوم والحركة الشعبية يدق اول معول هدم في بنيان
مشروع السلام الشامل والدولة الديمقراطية القادمة

بيان من المجموعة السودانية لمناهضة التعذيب بالولايات المتحدة

التصريح الذي نشر في سودانايل في ديسمبر 8-2003 حول اتفاق العفو العام بين حكومة الخرطوم والحركة الشعبية لتحرير السودان يدق اول معول هدم في بنيان مشروع السلام الشامل والدولة الديمقراطية القادمة,لان تمرير مثل العفو لهو اغفال مبدا اساسي في المحاسبة الدولية تجاه انتهاكات حقوق الانسان .ان التعذيب المدار بواسطة الدولة هوالذي وضعت اسسه الحكومة الحالية في شكل بيوت الاشباح (اكثر من 40 مركزا في العاصمة فقط,وتحول كل مركز امني من مراكز اللجان الشعبية على مدى البلاد الى بيت اشباح يدار فيه التعذيب).ونجد مثيلا لهذا التعذيب في التاريخ المعاصر في معسكرات النازية في المانية الهتلرية وجراْْئم ميلوزوفيتش مجرم الحرب الصربي , وجرائم التطهير العرقي في رواندا وكلها جوبه بمحاسبة عالمية.
وليس عفوا
تصريح وزير الدولة للشؤون الخارجية والموافقة الضمنية لممثل الحركة الشعبية بان (احدا لن يحاكم باثر رجعي) لهو مصادرة لحقوق كل المطالبين بتشكيل محاكمة علنية وفق القانون الدولي لكل مسؤولي النظام الذين ساهموا وشاركوا في تاسيس دولة التعذيب منذ قيام هذا النظام.ان جرائم القتل والتعذيب التي ارتكبها هذا النظام وراح ضحيتها عشرات الالاف من المواطنين -شيبة وشبابا ونساء واطفالا هي الجرائم حسب القانون الدولي لايسقطها اي اتفاق تعقده الدولة مع اي جهة اخرى. لقد اعتمد الاتفاق حول العفو على جنوب افريقيا في الحقيقة والاعتراف. وهو الذي لايمكن ان ينادي به الا ضحايا التعذيب انفسهم واسر الشهداء اضف الى ذلك قطاعا جديدا من ضحايا النظام وهم المعروفون في مصطلح حقوق الانسان بالمخفيين مثل ضحايا البيت الابيض بجوبا وكثير من المواطنين المفقودين حتى يومنا هذا.يجب الا ننظر الى تجربة جنوب افريقيا بعين المثالية التي تضعها صالحة لكل مكان خاصة تجاه نظام دموي كنظام حكومة الخرطوم الحاليةالتي هي اول حكومة تضع اليات لممارسة جريمة التعذيب و التشريد بهذا المستوى الفادح ضدمعارضيها السياسيين ومواطنيها.
انها حقا لمفارقة عجيبة حين ياتي هذا الاتفاق والعالم يستعد باسره للاحتفال بمرور 55 عاما على صدور الاعلان العالمي لحقوق الانسان
الصادر من الامم المتحدة في 10-12-1948

ع- المجموعة السودانية لمناهضة التعذيب
محمد القاضي, صديق عبد الهادي, عبد العزيز مرحوم, عبد اللطيف علي الفكي

mibrahim@afsc.org

CityPaper Interview with GATS


Overseas Plight
A group of Sudanese West Philadelphians works to help torture victims recover.
by Hannah Yi

Mohamed Elgadi knows the horrors of the Sudanese civil war firsthand. Now living in West Philadelphia, Elgadi became a human-rights activist in his African homeland at the age of 17. When a military coup brought a new faction to power in 1985, all citizens were subject to an 8 p.m. to 5 a.m. curfew. That was the least of his worries, as an era of persecution against activists and trade-union boosters was underway.
Before long, Elgadi lost his job as an environmental specialist with the nation's Agriculture Department. In all, he says tens of thousands of people were suddenly unemployed. A few days later, security agents visited his home after midnight. A group of four guards surrounded his place and harassed his neighbors. They bullied Elgadi for the identities of other activists. When he refused to name names, the agents began visiting twice a day. Feeling that heat, he and 12 others went underground and formed a makeshift human-rights organization called the Democratic Alliance Group. Their aim was to tell the world of the horrors in Sudan; it wouldn't be easy.
"The government had all organizations banned so the outside world didn't know," recalls Elgadi. "We networked and collected information and interviewed people released from ghost houses," the secret facilities where detainees were tortured with whippings, clubbings, electric shock, starvation and sexual abuse.
Many of the torture victims referred to the site of their torture as the "Citibank ghost house," so Elgadi and other activists set out to find it. (All they knew was that detainees could see a Citibank logo from their cell.) They ultimately found it, but not in a heroic fashion. In April 1992, the activists were arrested and taken there.
"There were all kinds of sophisticated torture, physical, mental, high-tech pharmaceutical and chemical torture where they inject you," says Elgadi, refraining from discussing specific torture methods he witnessed during this four-month stay because, "it was bad and I prefer not to speak about it. They wanted to destroy us, our brain, and then sent us back into the community to scare off any other activists. When I came out, I decided to do something and not personalize it but instead to do it for people and help people get out."
So that's what he did.
Having fled Sudan for the United States after his release, Elgadi is now president of GATS, or Group Against Torture in Sudan, a West Philadelphia-based advocacy group working to draw attention to the ongoing atrocities. Elgadi says he started the group, the only of its kind for Sudanese-Americans in the U.S., in Philadelphia because there were some 120 Sudanese living here in 1995. That number has since increased to roughly 3,000.
Located in a nondescript building that serves as an insurance office on the corner of Baltimore Avenue and 45th Street, GATS educates people about the ongoing organized torture in Sudan, promotes reconciliation between warring Sudanese communities and provides torture victims with appropriate treatment and rehabilitation.
Of the 15 core members, three are actual torture victims. They hold awareness exhibitions and organize rallies and meetings that consist of video presentations and documentaries followed by open discussion. Though the others don't like talking publicly, at their meetings they sometimes perform short skits to teach family members how to deal with their loved ones who were torture victims. They also collect individual stories about the torture they faced and the struggle of overcoming it so they can help others cope.
Elgadi knows that things aren't all that different today in Sudan. One needn't do much more than seek international news to see there are still serious problems. On Jan. 9, a historic peace agreement was signed between the Sudan government and rebel groups to end more than 21 years of war. The piece of paper, however, didn't put an end to the perpetual fighting and flagrant crimes against humanity.
Then, earlier this month, U.N. Secretary-General Kofi Annan called upon the European Union and NATO to supplement the inadequacy of the country's effort to bring peace. Deputy U.S. Ambassador Stuart Holliday proposed sending 10,000 U.N. peacekeepers along with 715 civilian police and human rights and legal experts. That, too, has yet to quell the problems overseas.
For Elgadi and the other members of GATS, it's still difficult to watch from afar, even if they're in a better place today.
"This is a really very strange stance of the international community," he says. "The U.S. was the first country to admit genocide was occurring in Darfur last September, but they are not doing more since that time. It's sad."
Though the Sudan crisis has dimmed from the media's radar, the reality of the war crimes continues. Elgadi keeps plugging away to help fulfill GATS' mission, whether it's aiding those in Philadelphia who cannot escape their past or coping with his own demons.
"People have started to relax thinking there is peace in Sudan," Elgadi says, "but the crisis is still there."

Monday, March 07, 2005

International Woman's Day

http://www.rezgar.com/camp/i.asp?id=30&code=arabic&ref=1#new

International Woman's Day

بيان المرأة

السيد الأمين العام للأمم المتحدة المحترم..
من يهمهم الأمر في شعبة النهوض بالمرأة في الأمم المتحدة..

لا يخفى على إطلاع سيادتكم على كثير مما يرد في رسالتنا هذه. مع رغبة كبيرة لوضع مختصر شكاوى ، في أيدي المنظمة الدولية, شكاوى نعايش واقعها, نعانيها, ونقرأ عنها بشكل يومي, من هذا المنطلق, وبالنظر لما تمر به المرأة في غالبية الدول العربية من ظروف قاهرة ومصاعب كبرى تعيق نهوضها وتقدمها؛ نكاتبكم الآن. ولأن التمييز ضد المرأة يتنافى مع كرامة الإنسان وخير الأسرة والمجتمع، ويحول دون اشتراك المرأة على قدم المساواة مع الرجل، في حياة بلدهما السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية، وعدم الاستفادة من طاقاتها، مما يؤدي بالتالي إلى عرقلة التطور والتنمية في هذه المجتمعات. وإيمانا منا بأن إسهام النساء والرجال علي السواء أقصى إسهام ممكن في جميع الميادين مطلب لا بد منه للتنمية الكاملة لكل بلد في جميع الميادين، ولخير العالم ولقضية السلم، ارتأينا مناشدة الجمعية العامة للأمم المتحدة ووكالاتها الخاصة بالمرأة، من اجل تذكير هذه الجهات ببعض القرارات والتوصيات التي اعتمدتها الأمم المتحدة والداعية فيها إلى المساواة بين الجنسين ولحماية المرأة من التمييز.
ونشير هنا إلى إعلان القضاء علي التمييز ضد المرأة الذي اعتمد ونشر علي الملأ بموجب قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة2263 (د-22) المؤرخ في 7 تشرين الثاني/نوفمبر 1967، والذي ينص في مادته الثانية على أن :

تتخذ جميع التدابير المناسبة لإلغاء القوانين والأعراف والأنظمة والممارسات القائمة التي تشكل تمييزا ضد المرأة، ولتقرير الحماية القانونية الكافية لتساوي الرجل والمرأة في الحقوق وخصوصا:

(أ) ينص علي مبدأ تساوي الحقوق في الدستور أو يكفل قانونا علي أية صورة أخرى.
(ب) يصار، في أسرع وقت ممكن، إلي تصديق الصكوك الدولية الصادرة عن الأمم المتحدة .

إننا نرى من الضروري اليوم, أن تجري الأمم المتحدة قراءة موضوعية لنتائج ما وضعته من شروط واعتبارات قبل اكثر من 38 عاما, وتفعيّلها ألان، وذلك بأن تطالب الأمم المتحدة الدول المنضوية تحت علمها لتكون دساتيرها وقوانينها الداخلية متطابقة ومتوافقة مع لوائحها وقراراتها ومع الإعلان العالمي لحقوق الإنسان ،على أن تنشأ الأمم المتحدة لجانا خاصا لمراقبة دساتير الدول الأعضاء والتمعّن في امتيازات المرأة في تلكم البلدان، ونجد في تدخل الأمم المتحدة لدعم قراراتها السابقة، والضغط على تلك البلدان،أمرا حتميا ألان، و ربما ستقتضي مثل هذه الضغوط لفرض أول مادة في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان،عرفتها البشرية منذ 57 عاما،ولم ترّ نور التحقق إلى الآن.. حيث تنادي:
يولد جميع الناس أحراراً متساوين في الكرامة والحقوق, ثم يتبعها في المادة الثانية:
" لكل إنسان حق التمتع بكافة الحقوق والحريات الواردة في هذا الإعلان، دون أي تمييز، كالتمييز بسبب العنصر أو اللون أو الجنس أو اللغة أو الدين أو الرأي السياسي أو أي رأي آخر، أو الأصل الوطني أو الاجتماعي أو الثروة أو الميلاد أو أي وضع آخر، دون أية تفرقة بين الرجال والنساء."
و إدراكا منا بضرورة أن تكون الأمم المتحدة المبادر الأول والفاعل الأساس لبسط شرعيتها كمنظمة إنسانية كبرى, نطالبها بتحمل مسؤولياتها أمام أمر هام وضروري يخص أكثر من نصف الكرة الأرضية التي تشكله النسوة والذي يتعرض لشتى أنواع العنف والقسوة والحرمان , وان تحقيق ذلك سيكون حتما خطوة أولى نحو ردم الهوة الحضارية الكبيرة بين المجتمعات وذلك بإقرار حقوق المرأة في دساتير وقوانين الدول التي تعاني من الفقر والتخلف الاجتماعي الذي يعرقل بالتالي سير الدول معا نحو التقدم الحضاري ومنع الصدامات والصراعات العنيفة بين الشعوب من أجل تحقيق السلام العالمي الذي تنشده البشرية جمعاء . كما سيكون من الدوافع الكبرى للمرأة في التفاني خدمة لبلدها وخدمة للإنسانية، وتدعيما لدور الأمم المتحدة في حماية وتأمين حقوق الإنسان عالميا والسير فعلا نحو السلم العالمي ...

بلقيس حميد حسن.. د. سعاد خيري..عفيفة العيبي .. بيان صالح
نطرح هذا البيان للتوقيع لكل من يؤيدنا قبل إرساله إلى السيد كوفي عنان.
الموقعون balkis.h@wanadoo.nl 2005 / 3 / 4

Ghost Houses: It's Never Stopped

from: http://www.sudanile.com/ 3/7/2005

الامن السوداني والعودة لعهد بيوت الاشباح
جمال علي التوم
gamal_eltom@yahoo.com

المعلومات الواردة حول إعتقال د. مضوي إبراهيم أدم ، والسيد صلاح محمد عبد الرحمن ، منذ شهر يناير الماضي ، دون أن توجه لهم تهمة محددة ، ودون أن يعرف مكانهم ، أو أن يسمح لاحد بمقابلتهم لاكثر من شهرين بالنسبة لدكتور مضوي ، وحتى الان بالنسبة للسيد صلاح ، تفيد بأن إعتقالهم يتم في مركز إعتقال غير رسمي يطلق عليه أسم سجن أبو غريب ، تشبيها له بأسم ذلك السجن المشهور في العراق والذي قام فيه الجنود الامريكان بتعذيب السجناء العراقيين بصورة أصابت العالم كله بالصدمة الشديدة لبشاعة الصور المعروضة عن أساليب التعذيب المستخدمة فيه.
والكيفية التي إعتقل بها د. مضوي ومعاملته خلال فترة سجنه ، وغياب المعلومات حول السيد صلاح ، تعيد الذاكرة لعهد أسود ظن الكثيرين أن السودان قد تجاوزه بغير رجعة ، وهو عهد بيوت الاشباح سيئة الذكر مثل مقر لجنة الانتخابات العامة ، والمبني خلف عمارة التأمينات العامة وغيرها من مراكز الاعتقال السرية التي لا تخضع لاي قيود قانونية أو أخلاقية ، والتي مورست فيها أبشع إنتهاكات لحقوق الانسان عرفها السودان في تاريخه.
تترابط أحداث الاعتقالات الاخيرة مع كثير من الشواهد ومجريات الاحداث في مناطق متعددة من السودان ، والبيانات والتقارير الصادرة من منظمات حقوق الانسان الي أن هناك نمطا منظما ، ومتصاعدا من إنتهاكات حقوق الانسان ، تقوم به مجموعات في داخل أجهزة أمن النظام السوداني. ويمكن رصد بدايات هذا التصاعد في الحملات الامنية التي إستهدفت حزب المؤتمر الشعبي وإتهام أعضائه بمحاولة تغيير النظام بالقوة ، وتعرض كثير من هؤلاء المعتقلين للتعذيب لدرجة وفاة البعض منهم تحت التعذيب. ثم تصاعدت وتيرة الانتهاكات بتفجر أزمة دارفور، والتي شكلت سياسات الحكومة في التصدي لها عودة للنمط الامني والاستخباراتي الذي مورس في بداية عهد الانقاذ في جنوب البلاد ، وجبال النوبة ، عبر إتباع سياسة الارض المحروقة ، وإطلاق يد الاجهزة الامنية والاستخباراتية ومنحها سلطات مطلقة في الاعتقال والتعذيب والقتل لا يحدها قانون ولا ضابط. ومثلما حدث في السابق لم تعود مثل هذه السياسية على الحكومة بأي منافع أو مكاسب بل على العكس مثل السابق تماما ، عادت و تعود عليها بالوبال والسخط المحلي والدولي ، وفرض عزلة داخلية وأقليمية ودولية عليها.
إن هذا التصعيد في ملف حقوق الانسان يأتي بعد فترة إنفراج نسبي خلال الاعوام التي أعقبت الانقسام الحاد في التنظيم الحاكم ، ونزوع المجموعة التي إستأثرت بالسلطة لالقاء تبعات ممارسة الانتهاكات المريعة لحقوق الانسان ، على عاتق الفريق الاخر. وأدت خطوات مثل توقيع إتفاقية تعاون مع الامم المتحدة لتعيين خبير لمساعدة الحكومة السودانية في تحسين سجلها في مجال حقوق الانسان ، وإعلان العفو العام عن كافة المعارضين في عام 2000 ، والتراجع أمام الضغوط السياسية لتوفير مساحة أوسع للحريات السياسية عبر التعديل المحدود في قانون التوالي السياسي ، والتراجع أمام المواقف القوية لقيادات إعلامية وصحفية وإعلان الغاء الرقابة على الصحف و توسيع مساحة الحريات الاعلامية المتاحة ، وإنطلاق كثير من منظمات المجتمع المدني وعلى راسها منظمات حقوق الانسان ومنظمات المرأة في العمل دون الالتفات للقيود الحكومية المقيدة لنشاطها ، على الرغم من الاعتقالات والاستدعاءات التي تتم لقياداتها ، ثم أخيرا الضغوط الخارجية القوية على الحكومة السوداني من أجل الشروع الجدي في محادثات السلام لانهاء الحرب الاهلية في جنوب البلاد ، وهو الامر الذي تمخض عنه إتفاقية السلام الموقعة في يناير الماضي.
كل هذه الخطوات مكنت الحكومة من الظهور بمظهر التحول نحو إحترام حقوق الانسان ، وتجاوز المرحلة السابقة وفتح صفحات جديدة ، على الرغم من عدم قيام الحكومة بإبداء أي موقف رسمي ناقد أو نادم على الانتهاكات المريعة السابقة ، أو التعبير عن إستعدادها للتحقيق في تلك الانتهاكات التي تمت خلال سنوات الانقاذ ، ورصدتها منظمات حقوق الانسان بالتوثيق الدامغ ، ولازال كثير من ضحاياها أحياء يرزقون ، أو إبداء إستعدادها لتقديم أي نوع من أنواع الاعتذار لضحايا هذه الانتهاكات ، وكان من التصريحات النادرة في هذا الشأن تصريح القيادي الاسلامي المعروف إبراهيم السنوسي في لقاء صحفي معه إعترافه بهذه الممارسات والطلب من الله أن يغفر لهم عما تم في تلك الفترة من إنتهاكات ، وكذلك ابدى القيادي الاسلامي في حزب المؤتمر الشعبي علي الحاج إستعداد حزبه لتقديم نقد ذاتي لتجربتهم في الحكم دون الإدانة الواضحة للانتهاكات التي تمت في السابق وحين كان حزبه مشاركا أصيلا في تلك الممارسات ، كما ذكر سراج الدين حامد رئيس لجنة حقوق الانسان في الخارجية خلال عام 2000 لجريدة الشرق الاوسط أن الانتهاكات التي ارتكبتها الحكومة كانت بمثابة صدمة للجميع ولكنه لا يرى مصلحة في نبش الماضي!!
لقد نجحت الحكومة في حملتها من أجل الغاء قرار الامم المتحدة بتعيين مراقب خاص لاوضاع حقوق الانسان في السودان ، المعين منذ العام 1994، كما قامت باستغلال تعاونها الا محدود في الحرب الامريكية ضد الارهاب في الحصول على دعم وتأييد الولايات المتحدة لموقفها السياسية ، وذهبت أبعد من ذلك بتصوير بداية الاحداث في دارفور بإعتبارها من صنع جماعات إسلامية متطرفة تلقى الدعم والتأييد من حزب المؤتمر الشعبي ، وإمكانية تحول المنطقة لبؤرة للارهاب الدولي ، وحقها في التصدي لذلك ، وعليه قامت بإتخاذ مزيدا من الاجراءات الامنية ضد قيادات الحزب وأطلقت يد المليشيات المسلحة في دارفور لتسوية أزمتها مع حزب المؤتمر الشعبي ، وهي الاجراءات التي نجمت عنها فظائع وإنتهاكات مريعة صدمت العالم وجعلت دارفور توصف بانها جحيم على الارض وأكبر ماساة إنسانية في العالم الان.
في ظل هذه الاجواء تواصل بعض عناصر النظام الامنية نفس الممارسات السابقة ، التي أقترفت خلالها الكثير من الجرائم والإنتهاكات البشعة لحقوق الانسان ، في بيوت الاشباح سيئة الذكر وغيرها من المواقع ، تواصل هذه العناصر العمل بنفس الاساليب في إنتهاك الحقوق الاساسية والحريات العامة ، وممارسة التعذيب والقتل. تلك الممارسات التي أذلت الشعب السوداني ، وإهدارت كرامته ، ودفعت الالف من خيرة بنيه للهجرة واللجؤ في أصقاع العالم المختلفة ، مكبدة الشعب خسائر لا تعوض من الكوادر البشرية التي يحتاج اليها الشعب السوداني للاخذ بيده في طريق التنمية والرخاء.
أن هذه العناصر الامنية تقوم بتوجيه العمليات الوحشية في دارفور ، وبقتل المتظاهرين العزل في بورسودان ، وإعتقال المواطنين دون جريمة مثل ما يحدث مع الدكتور مضوي إبراهيم ، وفتح بيوت أشباح جديدة مثل سجن أبو غريب في منطقة كوبر، غير عابية بقانون أو مواثيق أو إتفاقات سلام تم توقيعها ، وطاربة عرض الحائط بأي محاولات للانفتاح تتم على المستوى السياسي للدولة ، وتشعر بالقوة والحصانة من الدعم والتاييد السياسي الذي تلقاه من المجموعة الحاكمة - هذا إذا لم تكن هي نفسها المجموعة الحاكمة.
لقد سبق أن حذرت جهات معنية بحقوق الانسان خاصة المقررين الخاصين ولجنة حقوق الانسان من خطورة منح سلطات واسعة لاجهزة الامن ، ومنح الحصانة القانونية لافرادها ، الامر الذي يدفعهم الي المزيد من التجاوزات والانتهاكات. وللاسف الشديد جاءت بنود إتفاقية السلام بين الحكومة والحركة الشعبية خلوا من اي نصوص واضحة بخصوص المحاسبة ، بل أن هذه المجموعات الامنية قد منحت شبه حصانة قانونية ، ومن تشكل خطرا داهما على الاستقرار في البلاد وعائقا حقيقا لجني ثمرات السلام ، وإحداث تحول حقيقي في مسيرة الشعب السوداني نحو الديمقراطية والسلام.
أن السعي الجاد لفضح ممارسات هذه العناصر ، وكشفها ، والعمل على رفع الحصانة القانونية والسياسية عنهم ، وتقديمهم للمحاكمة العادلة تعد من المهام المطروحة بقوة على عاتق نشطاء حقوق الانسان ورجال القانون والساعين لتأسيس دولة السودان الجديد القائمة على حكم القانون.
أن مثل هذه الانتهاكات التي تعد في المقام الاول جرائم ضد الانسانية لا تسقط بالتقادم ، ولا يشكل إدعاء أفرادها إتباعهم للتعليمات دفاعا يعتد به في اي محاكمة عادلة ، كما لا يشكل وجود النظام الحالي واستمراره الي حين ضمانا وحصانة لهم من الملاحقة والمساءلة الشخصية ، والتي يمكن أن تطالهم فور تغير الظروف السياسية الحالية ، وحتى بعد أن يبلغوا من العمر عتيا كما يحدث لدكتاتور شيلي (بينوشيه) البالغ ارزال العمر و لازالت جرائمه تلاحقه ، كما أرجو أن يجدوا العبرة والاعتبار في إنتحار وزير الداخلية الاوكراني الذي عذبه ضميره بسبب إرتكاب إنتهاكات فظيعة لحقوق الانسان في عهده ، أخرها إتهامه بقتل أحد الصحفييين ، وإستدعائه للتحقيق في العهد الجديد. فهل يعتبرون؟؟