Sunday, January 22, 2012

Sudan Security torture paralegics

هم ضباط الأمن هؤلاء بتخويفي بالقتل
الاتهام موجه بصورة مباشرة إلى مدير جهاز الأمن والمخابرات بولاية القضارف الذي أثناء تهكمه (عايزين نتبرك بيك) كانت العربة التي تم نقلي بها ـ وتخويفي بالقتل بها ـ قد تم فتح صندوقها الخلفي وهو يرى .الاتهام موجهه بصورة مباشرة للضابط بجهاز الأمن مجاهد حسن المسئول من ملف شروق بالجهاز وأكيد هو مسئول من كل الملف بما فيه من عمليات قذرة .والاتهام موجه بصورة مباشرة للضابط إيهاب الذي شهد بأم عينيه وضعي على ضهرية العربة وحيدا ، وسمع بأم أذنيه جنوده وهم يصيحون أثناء سير العربة بغرض إخافتي وأمر بجدعي عند إيصالي .والاتهام موجه بصورة مباشرة للضابط محمد قسم الذي أمر بوضعي قرب الزنزانة قبيل إعداد العربة الإرهابية وهو ذات الضابط الذي عيرني من قبل بأن الله خلقني مكسرا ثم من بعد ذلك الاتهام موجه للجنود الذين نفذوا أوامر هؤلاء .وكان منسوبو جهاز الأمن قد جاءوا يوم الأربعاء 18/1/2012عند الثانية ظهرا وطلبوا مني الذهاب معهم ، فرفضتُ الذهاب ، وحدثتهم عن حصصي التي ستضيع وأن هذا أكل عيشي ، فاتصلوا بقيادتهم التي أمرتهم بإحضاري ، وقالوا لي نحن مأمورون ، يقولون لنا (جيبوا فلان نجيبوا .. ده شغلنا .. انت الما تقطع عيشنا) فذهبت معهم ، وبعد وصولي إلى مكاتب الجهاز تركوني خارج المكاتب ، وتحدثتُ مع منسوب الجهاز الضابط صفوفي (يوسف محمود) وذكَّرْته أن امرأة دخلت النار في هرة حبستها لا أطعمتها ولا تركتها تأكل من خشاش الأرض ، ووعدني بأنه سيكلم الضابط المسئول لأن الموضوع خارج يده ، ولكنهم أبقوني لمدة ثلاث ساعات (وقت الذروة بالنسبة لعملي) بدون سؤال أو جواب أو حتى دخول مكتب ، ثم أمر الضابط محمد قسم بنقلي من مكاني ووضعي قرب الزنزانة قبيل إعداد العربة الإرهابية وهو ذات الضابط الذي عيرني من قبل بأن الله خلقني مكسرا .و قال لي مدير الجهاز من على عربته الفارهة ـ لحظة خروجه ـ متهكما ـ (نحن عايزين نتبرّك بيك) ، وقال الضابط (إيهاب) لمنسوبي الجهاز (لامن توصلوا هناك أجدعوا) وظننته يمزح .وأعادوني على عربة بوكس مكشوفة عليها ثلاثة من منسوبي الجهاز يجلسون على المقاعد الأمامية ، وتركوني وحيدا على الضهرية ، وعَمد السائق ـ طوال الطريق ـ على الإسراع المفاجئ مما يؤدي إلى اصطدام الكرسي المتحرك الذي أجلس عليه بمؤخرة العربة ، ثم القبض على الفرامل فجأة مما يؤدي إلى ارتطام الكرسي المتحرك بمقدمة العربة ، كِدتُ في إحداها أن أسقط خارج العربة ، وانكفأ جسدي ـ مع الفرامل الأخيرة ـ على مقدمة العربة فنزلوا بسرعة وأنزلوني على قارعة الطريق ولاذوا بالفرار ..
جعفر خضر / القضارف