Thursday, June 27, 2024

المحاسبة عن التعذيب الذي يرتكبه أعضاء أجهزة تنفيذ القانون أو يسمحون به في القانون السوداني

                                 Yousef Munayyer Quote: “Acknowledgment of torture is not accountability for  it.”

المحاسبة عن التعذيب الذي يرتكبه أعضاء أجهزة تنفيذ القانون أو يسمحون به في القانون

 السوداني (1) .. بقلم: نبيل أديب عبدالله/المحامي

 
التفاصيل
  نشر بتاريخ: 16 تشرين1/أكتوير 2019
 الزيارات: 973

 

القصد  من هذه الدراسة المساهمة في تقديم مقترحات لمواءمة القوانين السائدة مع الأحكام الدستورية الواجبة الإحترام. وقد رأيت أن أبدا من أكثر جزء في التركة القانونية للإنقاذ تقيحاً وهو نظام  التعذيب الممنهج الذي  أقامته ضمن سياج تشريعي يسمح به
معلوم أن التعذيب الذي يرتكبه منسوبو الدولة والذي كان نادر الوقوع في السودان قبل وصول النظام البائد لدست الحكم، قد أصبح ممارسة ممنهجة على يد زبانية النظام الذين تخصصوا فيه. خصص النظام بمجرد إستيلائه على السلطة معتقلات خاصة يمارس فيها التعذيب عُرِفت بإسم بيوت الأشباح وهو إسم أطلقه عليها الضحايا الذين ذاقوا ما تقدمه من خدمات إبتداء من القتل خارج نطاق القانون والإغتصاب حتى الكي بالكهرباء والحرق بالنار. لم تتوقف الإنقاذ عن هذه الممارسة الوحشية حتى آخر أيامها وكان آخر ضحاياها المعلم أحمد الخير الذي قتل أثناء تعذيبه بالخازوق في شهر مارس الماضي.


الجزء الأول
المسؤولية عن التعذيب في القانون السوداني
جريمة التعذيب جريمة بالغة الخطورة ومجرد وقوعها بغض النظر عن الدافع من إرتكابها يخرق أحد الحقوق الأساسية وهو الحق في الحرمة من التعذيب. ولكن التعذيب يسبب إنتهاكاً لعدد آخر من حقوق الإنسان كالحق في السلامة الجسدية، والكرامة الإنسانية . ولا يقف الأمر عند هذا الحد، ولكن عندما يرتكب هذه الجريمة أعضاء في أجهزة تنفيذ القانون أوأجهزة الدولة الأخرى فإنهم ينتهكون بالإضافة لتلك الحقوق الحق في الحرية والأمان، والحق في المحاكمة العادلة.

التعذيب في المستوى الدولي
قامت الأمم المتحدة بتبني العديد من العهود والإعلانات والقرارات المناهضة للتعذيب والمعاملة المسيئة لعل أهمها: الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والعهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية وإتفاقية مناهضة التعذيب ومجموع العهود والإتفاقيات والقرارات الصادرة عن الأمم المتحدة والتي أصبحت جزء من القانون الدولي والتي تضع على الدول إلتزام بمنع التعذيب. إعتمدت الجمعية العامة إتفاقية مناهضة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة وفتحت باب التوقيع والتصديق عليها والانضمام اليها في القرار 39/46 المؤرخ في 10 كانون الأول / ديسمبر 1984. دخلت الإتفاقية  حيز النفاذ في 26 يونيه 1987 وتضع الإتفاقية على الدول الأطراف إلتزامات متعددة أهمها :
أ/ إتخاذ الإجراءات التشريعية والإدارية والقضائية اللازمة لمنع أعمال التعذيب ولايوجد إستثناء لهذا الحظر يجيز السماح بأعمال التعذيب بما في ذلك الحرب. لا يجوز التذرع باية ظروف استثنائية ايا كانت، سواء أكانت هذه الظروف حالة حرب أو تهديدا بالحرب أو عدم استقرار سياسي داخلى أو اية حالة من حالات الطوارئ العامة الاخرى كمبرر للتعذيب.
كما ولا يحوز بالأوامر الصادرة عن موظفين أعلى مرتبة أو عن سلطة عامة كمبرر للتعذيب.

ب/ لا يجوز لأية دولة طرف أن تطرد أى شخص أو تعيده("ان ترده") أو أن تسلمه إلى دولة أخرى، اذا توافرت لديها أسباب حقيقة تدعو إلى الاعتقاد بأنه سيكون في خطر التعرض للتعذيب.
تراعى السلطات المختصة لتحديد ما اذا كانت هذه الأسباب متوافرة، جميع الاعتبارات ذات الصلة، بما في ذلك ، في حالة الانطباق ، وجود نمط ثابت من الانتهاكات الفادحة أو الصارخة أو الجماعية لحقوق الإنسان في الدولة المعنية. 
ج/ تضمن كل دولة طرف ان تكون جميع أعمال التعذيب جرائم بموجب قانونها الجنائى، وينطبق الأمر ذاته على قيام أى شخص بأيه محاولة لممارسة التعذيب وعلى قيامه بأى عمل آخر يشكل تواطؤا ومشاركة في التعذيب.
 تجعل كل دولة طرف هذه الجرائم مستوجبة للعقاب بعقوبات مناسبة تاخذ في الاعتبار طبيعتها الخطيرة. (م 4)


التعريف الأكثر قبولا للتعذيب دوليا والتي تحدد هو ذلك التعرقف الذي تبنته المادة 1  من اتفاقية الأمم المتحدة لمناهضة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة أو العقوبة والذي ينص على ما يلي
1. لأغراض هذه الاتفاقية،يقصد 'بالتعذيب ' أى عمل ينتج عنه ألم أو عذاب شديد ،جسديا كان أم عقليا،يلحق عمدا بشخص ما بقصد الحصول من هذا الشخص،أو من شخص ثالث،على معلومات أو على اعتراف ،أو معاقبته على عمل ارتكبه أو يشتبه في انه ارتكبه ،هو أو شخص ثالث أوتخويفه أو ارغامه هو أو أى شخص ثالث - أو عندما يلحق مثل هذا الألم أو العذاب لأى سبب يقوم على التمييز ايا كان نوعه،أو يحرض عليه أو يوافق عليه أو يسكت عنه موظف رسمي أو أي شخص يتصرف بصفته الرسمية ولا يتضمن ذلك الألم أو العذاب الناشئ فقط عن عقوبات قانونية أو الملازم لهذه العقوبات أو الذي يكون نتيجة عرضية لها.
2.  لا تخل هذه المادة باى صك دولى أو تشريع وطنى يتضمن أو يمكن أن يتضمن أحكاما ذات تطبيق أشمل.

الوضع في السودان
 تولت الفقرة (2) من المادة 115 من القانون الجنائي السوداني العقاب على التعذيب الذي يرتكبه منسوبو الدولة فجاء نصها كالتالي: " كل شخص من ذوي السلطة العامة ، يقوم بإغراء او تهديد او تعذيب لأى شاهد او متهم او خصم ليدلي او لئلا يدلي بأى معلومات فى اى دعوى ، يعاقب بالسجن مدة لا تجاوز ثلاثة اشهر او بالغرامة أو بالعقوبتين معا"ومن ذلك التعريف يتضح أن المشرع السوداني في عهد النظام البائد لفرط إعتماده على التعذيب لكسر إرادة المعارضين، تعامل مع الجريمة بشكل لا يتناسب مع جسامتها، يبدو في المظاهر التالية
أ لم يفرد للتعذيب نص خاص بل عاقب عليه بإعتباره صورة من صور الركن المادي لجريمة تمثل صورة من صورالتأثير على العدالة.
ب لم يحفل القانون بتعريف جريمة التعذيب رغم أن الفقه الدولي مستقر على تعريف واضح للتعذيب وعلى التعامل مع الجريمة وفقا لدرجة جسامتها، مما يكشف عن رغبة النظام في توفير بيئة صالحة لهذه الممارسة القبيحة 
ج رغم خطورة الجريمة من حيث كونها تهدف إلى إهدار حقوق من يخضع لها، وإفسادها للنظام العدلي بأكمله الذي يقوم على أساس من براءة المتهم حتى يثبت جرمه بما لا يدع مجالاً لشك معقول، فتسمح بتسرب بينات مصطنعة إلى المحاكمة تتسبب في إدانة الأبرياء، فإن القانون السوداني عاقب عليها بالسجن الذي لا يجاوز ثلاثة أشهر أو بالغرامة أو بالعقوبتين معاً، رغم أنه يعاقب على الإتلاف الجنائي الذي يسبب خسارة مادية للمجني عليه، بغض النظر عن قيمة المال موضوع الجريمة، بالسجن الذي قد يصل إلى عام.

بيئة قانونية صالحة للإفلات من العقاب  

وقد دعم النظام موقفه هذا بتوفير دفوع لمرتكبي جريمة التعذيب توفر لهم الإفلات من العقاب فقضى نص المادة52ـ (1) من قانون الأمن بأنه لا يعتبر جريمة أي فعل يصدر من أي عضو في الجهاز بحسن نية أثناء أو بسبب أداء أعمال وظيفته، أو القيام بأي واجب مفروض عليه، أو عن فعل صادر منه بموجب أي سلطة مخولة أو ممنوحة له بمقتضي هذا القانون، أو أي قانون آخر ساري المفعول، أو لائحة، أو أوامر صادرة بموجب أي منها، على أن يكون ذلك الفعل في حدود الأعمال أو الواجبات المفروضة عليه وِفق السلطة المخولة له بموجب هذا القانون .
يلاحظ أنه وفقا للقانون السوداني فإن الفعل غير المشروع قد يرتكب بحسن نية فالمادة 3 من القانون الجنائي تعرف حسن النية بقولها "يقال عن الشخص أنه فعل الشيء أو إعتقده بحسن نيه إذا حصل الفعل أو اللإعتقاد مع سلامة المقصد وبذل العناية والحيطة اللازمتين" ومعلوم أن كهنة النظام كانوا يبررون أفعال القتل خارج القانون والتعذيب وغيرها من أعمال العنف ضد المعارضين  بإعتبارها جهادا في سبيل الله مما قد يكون سببا للقول بسلامة المقصد.
كما وتنص المادة 54ـ (1) من قانون الأمن علىى أنه "إذا ارتكب أي عضو جريمة مخالفة لأحكام هذا القانون ، وكانت الجريمة المرتكبة في ذات الوقت جريمة وِفقاً لأحكام القانون الجنائي الساري، فيعاقب العضو المذكور بموجب أحكام هذا القانون ، ويجوز للمدير لأسباب موضوعية إحالته للمحاكمة أمام المحكمة المختصة"وهذا يعني عدم خضوع أعضاء الجهاز للمساءلة عن التعذيب لأنها تدخل ضمن إساءة السلطة المعاقب عليها بموجب المادة 59 من قانون الأمن وبالتالي فإن القضاء الجنائي لا يعود قادرا على محاكمة العضو في حين أن محاكم الجهاز لن تكون راغبة في ذلك

بالنسبة للشرطة فالوضع مشابه تنص المادة (1) (45)من قانون الشرطة على أنه لا يعتبر جريمة أي فعل يصدر من أي شرطي بحسن نية أثناء أو بسبب أداء أعمال وظيفته أو القيام بأي واجب مفروض عليه أو عن فعل صادر منه بموجب أي سلطة مخولة أو ممنوحة له بمقتضى قانون الإجراءات الجنائية أو أي قانون آخر ساري المفعول أو أي لائحة أو أوامر صادرة بموجب أي منها على أن يكون ذلك الفعل في حدود الأعمال أو الواجبات المفروضة عليه أو وفق السلطة المخولة له بموجب قانون الإجراءات الجنائية أو أي قانون آخر ولا يتعدى القدر المعقول من القوة لتنفيذ واجباته أو لتنفيذ القانون دون أي دافع آخر للقيام بذلك الفعل

كتائب الظل
كتائب الظل هي كتائب كونها لحزب الحاكم بشكل سري بدون سند من القانون. وهي تنظيمات شبه عسكرية مسلحة تقوم بعمليات قمع محدودة تشمل إعتقالات للناشطين من الشباب وإحتجازهم في اماكن غير معلومة للجمهور. كذلك تقومبالمشاركة في فض التجمعات السلمية التي تهدف إلى الإحتجاج ضد سياسات الحكومة وهي تفعل ذلك بواسطة أفراد ملثمين يقودون عربات لا تحمل أرقام وبالتالي لا يمكن التعرف عليهم. كما وتقوم بأعمال إنتقامية تستهدف فيها بعض المعارضين، أو الذين يعبرون عن آراء لا تتفق مع خط الحكومة السياسي. وهذه المجموعات شبه عسكرية إعترف بها علي عثمان محمد طه النائب الأول السابق لرئيس الجمهورية، وتحدث عنها في حديث تلفزيوني اثناء احداث الثورة، حذر فيه الثوار بأنه سيكون عليهم مواجهة كتائب الظل. وكانت هنالك أيضاً معلومات عن تكوين شبه عسكري يطلق عليه األمن الشعبي يقوم أيضاً بعمليات القتل خارج نطاق القانون وتعذيب المعارضين.
من أشهر العمليات التي قام بها جهاز الأمن الشعبي هجومه على صحيفة التيار وإعتدائه بالضرب المبرح على الأستاذ عثمان ميرغني رئيس تحرير الصحيفة والذي كاد أن يفقد نظره نتيجة لذلك الإعتداء، لولا لطف الله ثم عناية الأطباء في السودان والقاهرة.
ورغم أن أيا من التشكيلين لم يكن متمتعا بحصانة موضوعية من حيث القانون إلا أنهما من حيث الواقع لم يكونا يخضعا لأي محاسبة لأنهما كانا يعملان بشكل سري تحت حماية أجهزة الدولة.
نقف هنا ونواصل في مقال تال إستعراض الجوانب الأخرى لعرقلة المساءلة عن التعذيب في منظومة الإنقاذ القانونية

نبيل أديب عبدالله
المحامي

nabiladib@hotmail.com

Friday, June 30, 2023

في ذكري اليوم العالمي لدعم ضحايا التعذيب: تحية واحترام للشيوعيين السودانيين ...

 

"Torturers must never be allowed to get away with their crimes, and systems that enable torture should be dismantled or transformed."
UN Secretary-General António Guterres
في ذكري اليوم العالمي لدعم ضحايا التعذيب:
تحية واحترام للشيوعيين السودانيين ..
English Translation in the first comment
“قبض علي في شارع قبالة بنك فيصل، وجروني جراً كبهيمة نافقة إلى دار القرآن الكريم فتلو علي آيات من العنف الشارد الهمجي الذي لا يصدق …"
ابو عبيدة محمد الماحي
دي واحدة من شهادات عديدة عن بيوت الاشباح او مراكز التعذيب المدار بسلطة الدولة الاسلامية في السودان .. 
لم يكن غريباً عليهم استخدام جامعة القرآن الكريم كمركز للتعذيب، فقد استخدموا المسجد للتعذيب حسب شهادة الطالب إسحق حمزة الشايب في مدينة نيالا في ٢٠٠٦.
المناضل اليساري ابو عبيدة كان من اصغر المعتقلين إبان فترتي في بيوت الاشباح في ١٩٩٢ وكان يتعرض لتعذيب مولم ومستهدف من قبل زبانية التعذيب ابوزيد، حسين، وطوكر.. "الإحساس بالضيم ووقع الإهانة مرير كطعم القطران…. لفترة طويلة بعد خروجي كنت أبكي بلا سبب وجيه… استيقظ من النوم وأبكي لفترات طويلة" كتب الزميل الجميل في مقالاته المنشورة .
ولكن الزميل وبوعي شديد من مغبة الانتقام والثأر الشخصي اوضح وبين هنا اسباب اختياري عنوان هذا البوست في التحية والاحترام لارث الشيوعيين في العمل التنظيمي وتدريب كوادرهم …
حكي لي الزميل كيف نجح بعد لأي في اقناع احد زملاءه في التعذيب بالنظر الي مغبة خطته بان يخطف السلاح من احد المعذبين ويقتله .. "حيكتلوا كل الناس معاك .. حيكتلوا انتقاماً ناس فوزي، وعلي الماحي ومعاوية عمران ودينق وباقي قياداتنا بيغادي (الجانب الاخر من بيت الاشباح).. ما حيكتلوك انت وانا بس يا زميل"
التحية ليك يا ابو عبيدة ولفكرك الراجح …
لمدة شهرين بعد إطلاق سراحي من بيت الاشباح ذلك المكان المثير للاشمئزاز، خرجت محطماً جسدياً ونفسياً .. كنت مهووسًا بشيء واحد: الانتقام.
ظللت أتابع واراقب الحثالة المعروفة باسم الرائد عادل عوض كل يوم دون ان يلاحظني .. علمت انه يتوقف في بقالة عِبيد بالخرطوم تلاتة (الصورة) ليحمل بعض المشتريات في طريقه لمنزله بالسجانة وكانه رب اسرة عادي.. ولا تعلم والدته او شقيقته الصغيرة انه قد غسل يديه قبل قليل من دمائي ودماء زملائي عوض هارون، مصطفي زكي، الباقر ابراهيم، محمد عابدين، وحسن عثمان …

أعددت خطتي كاملة وأعددت السلاح الذي كنت أخطط للانتقام به. والاهم اخفيت الامر عن اي شخص وظللت اعمل في مشروع بحثي الاكاديمي حتي الحق بدفعتي المتخرجة وانا في المعتقل … لاحظ د. سليمان بلدو بخبرته اني لست طبيعياً في سلوكي وظل ينصحني بان اري معالج نفسي ولكنه لم يكن يعلم باني غير مسموح لي برؤية طبيب وان علي شراء الدواء OTC ان شعرت باعراض الملاريا مثلاً …!
حتى إحدى الليالي ، جال بخاطري (ليست رؤية ، أنا لست شخصًا متدينًا واسخر من مدعيي الرؤي الألاهية) أنني أصبحت اتحول ببطء الي صورة من الشخصية المشوهة لهذا الحثالة.
توقفت عن الانتقام الشخصي وطلبت المساعدة الطبية أولاً ، لإصلاح ما يمكن أن يفعله الدواء بالجسم المكسور. وبعد ذلك العلاج النفسي .. أثبت العلاج النفسي الجماعي أنه الأفضل من خلال تنظيم أنفسنا ،وهكذا تأسست أول مجموعة من ضحايا التعذيب في لندن والقاهرة وتعز عام 1993 ولاحقًا في الولايات المتحدة عام 1994.
ولكن لماذا التحية والاحترام للشيوعيين السودانيين ؟
اتيحت لي الفرصة ثانيةً للانتقام من هذا الكلب المسعور لجهاز امن الحركة الاسلامية ولكني لم افعلها. بعد مطاردة وبحث بعد الثورة عن مكان تواجد الكلب عادل عوض (الشكر للحملة التي قادها شقيقي طارق القاضي)، تم اعتقاله بعد سماع شهادتي وشهادة ثلاث من ضحاياه وفتح وكيل النائب العام بلاغ في مواجهته .. اخلي سبيله بعد عدة اشهر في الحبس بعد ان تكالبت الضغوط علي حكومة الثورة وعلي النائب العام (لن ننسي لكم هذه الخيانة يا حماة القانون).
اندلعت الحرب بين جيش اللصوص ومليشياته يوم ١٥ ابريل الماضي وجائتني الفرصة ثانية للانتقام من كلب جهاز الامن بان انشر كل المعلومات التي جمعتها عنه من خلال لجان المقاومة. كان يمكننا تنفيذ الانتقام نحن "قروب الشاي" كما عرفنا بهذا الاسم عند اعتقالنا ونحن نحتسي شاي المغرب في الشارع امام منزل الزميل محمد عابدين.
كان كفيلاً ان تتم تصفيته من قبل مليشيات الجنجويد عشية قيام الحرب وهو ما زال بمنزله العمارة التي بناها من اموال الشعب، مثله ومثل كل لصوص الحركة الاسلامية.. ولكن، تذكرت كلمات زوجتي ماجدة Magda Ahmed لا آخذ ما حدث لي بشكل شخصي وهو ما اكده المعالج النفسي الاريب د. مجدي اسحق حتي اخرج من دوامة الغضب والرغبة في الثأر…
 
نعم ، قد يغفر الله في يوم القيامة للكلب الرائد عادل عوض، ولكن انا فقط وزملاء الزنزانة رقم خمسة، وكل من امتدت يده القذرة اليه، هم من لهم الحق في أن يقرروا ذلك هنا على سطح الأرض.
 
محمد القاضي
ع/ مجموعة مناهضة التعذيب في السودان
الولايات المتحدة الامريكية

Thursday, June 15, 2023

The War in Sudan ...

 Copied from: https://www.facebook.com/mohamed.i.elgadi  on April 30, 2023

May be an image of 1 person, road and text

A quick update on Sudan for English-speaking friends and activists (as of 4/30/2023):
• A huge food crisis (water, medicines) and hospitals
• Power outages and internet services
• Casualties: 512 killed including 13 doctors during work, and over 4193 injured as of today .. most of the hospitals were bombed.
Who are those fighting?
The current clashes are between the regular army (SAF) and a paramilitary force called the Rapid Support Forces (RSF). This militia was originally the rural armed bands known as Janjaweed created by the former president Bashir’s regime to crush Darfur rebels, and then to protect him.
• It’s not yet a civil war, it’s a war between 2 Generals fighting for full power of the country.
. RSF and SAF leaders are both responsible of the Sit-in mssacre in 2019 against civilian peaceful activists (over 100 were killed).
• Worried of accountability when the civilian government to be formed, the 2 Generals (Burhan/Hemeti) carried out the military coup of Oct 25, 2021. against the transitional civilan government of Dr. Abdalla Hamdouk.
• Why and how this fragile coalition of the 2 Generals broke? The role of Islamists inside the army (SAF)
• The role of Shadow Brigades (armed civilian Islamists)
More things behind the armed conflict:
+ Transitional Justice and Accountability
+ Gold (Russia)
+ Nile Water (Egypt)
+ Natural resources, etc. (UAE, Saudi Arabia)
What we need now:
• A lasting ceasefire to hold
• Serious peace negotiation
• Holding regional power accountable
. To open safe corridors for humanitarian aid of food and medicines "Exercise utmost pressure on both belligerent Generals for an immediate and unconditional humanitarian ceasefire and truce to be closely monitored by relevant UN entities on the ground."
• Role of neighboring countries: open borders to let people take refuge (Egypt, Ethiopia, Eritrea, South Sudan, Central Africa, Chad, and Libya)
• Targeted sanctions against war mongers' assets in the US, Europe, Canada, Egypt, UAE, and Malaysia

Sunday, September 25, 2022

11 months after the Coup ...

Today marks the eleventh month of the military coup of the allies of the previous regime of Omer Bashir, the Sudanese dictator.

Open photo  

Violence continues in more brutal ways against peaceful protests that took over the whole country of Sudan. In addition to secret places to detain and torture activists, torture becomes common and in public on the streets and in front of international media cameras  ...

Open photo

 "Protests have continued weekly since an Oct. 25 military takeover that halted a transition to democracy and plunged the country into turmoil." According to Reuters

Sunday, February 06, 2022

We will chase you to end of earth!

 

In a landmark case, a German court convicts an ex-Syrian officer of torture

KOBLENZ, Germany — The world's first criminal trial over torture in Syria's prisons ended Thursday with a guilty verdict and life sentence for a former Syrian intelligence officer.

The ruling came in a German case against Anwar Raslan, who was accused of more than 30 counts of murder, 4,000 counts of torture and charges of sexual assault from when he oversaw a notorious prison in Damascus in 2011 and 2012.

The landmark trial marked the first time a high-ranking former Syrian official has faced Syrians in open court in a war crimes case.

Raslan, a 58-year-old former colonel, was stoic as the five judges strode into a silent courtroom. The judges remained standing to deliver the verdict and sentence. They then read out the names of Syrian torture survivors who were in the courtroom.

Witnesses and the lawyers who worked on their behalf deemed it a rare success in prosecuting a war crimes case in which the crimes were committed under a government that remains in power — the regime of Syrian President Bashar Assad.

"This is the first step in a very long way to achieve justice," says Wassim Mukdad, a Syrian torture survivor and co-plaintiff who now lives in Germany. "To experience the verdict against a former colonel in the intelligence forces, it's history being written in front of our eyes."

 

Saturday, October 30, 2021

Revolution Update .... الجبهة السودانية ضد الانقلاب

 This is an important Situation Report on the ongoing peaceful revolution in Sudan started by this blogger the second day of the military coup ... It's posted in Arabic and English 

الجبهة   السودانية   ضد   الانقلاب   هي   تحالف   مفتوح   يضم   سياسيين   ديمقراطيين   وناشطين   على   مستوى   القواعد   في   لجان   المقاومة   والنقابات المهنية   واعلاميين   وأعضاء   في   المجتمع   المدني   الذين   يهدفون   معًا   إلى   مقاومة   انقلاب  25  أكتوبر  2021  في   السودان ). 

 

Sudanese Front Against the Coup

 

26 October 2021

 

‏(The Sudanese Front Against the Coup is an open alliance of democratic politicians, grassroots activists in resistance committees and professional unions, media professionals and members of civil society who together aims to combat the 25 October 2021 coup in Sudan.)

وعادت بيوت الأشباح ....! Torture is Back


 

 

وعادت بيوت الأشباح وزبانيتها للعمل من جديد … التحرش والضرب بالهراوات لاحدي الشابات في الشارع هذا الصباح في الخرطوم بعد النجاح المؤقت لانقلاب الكيزان …
 
 .. 
لا عودة للوراء .. ثورتنا السلمية مستمرة
 
The military coup of General Burahn on Oct 25 in Sudan brought back the former regime's torture in full gear and the torture of peaceful demonstrators continue to be in public and in the Ghost Houses that were documented to be over 85 centers in the capitol city Khartoum.