Monday, November 20, 2006

مذنب: هكذا صدر قرار محكمة الأديب للرئيس

by: Tumadir Sheikheldin
مذنب guiltyانعقدت المحكمة يرأسها الأديب النيجيرى الحائز على جائزة نوبل: وولى شوينكا .أشار حاجب المحكمة للحضور بالوقوف والتأهب لدخول القضاة ودخلت هيئة المحكمة ..يلبسون الروبات ..ويشقون طريقهم للمنصة ..توسط القضاة كان أطولهم قامة ..ولم يكن أسمرهم ولا يفوق بياض شعره بياض بشرة ...وجاءت ايثار ابو طه وقلوريا والآخرون ..جاء الشهودوالادعاء والدفاع والمترجم ونصبت الشاشات والكاميرات وحائط المحكمة الزجاجى ترفرف من خلفه ..مئات الاعلام أعلام دول كثيرة ..وتراص الحضور و..بدأت العدالة تشق طريقها ..من لجة صمت ...طويل....وسكون مهيب
كانت الغرفة.. غرفة المحكمة مفعمة بالدمع والسكون
الكاميرات مشرعة والشهود ..أبناء السودان وبناته دارفور بسحناتهم السمر ...بينهم الشهود ..يجلسون وسط عشرات من الناشطين والصحفيين فى "لجة الصمت" ....وفى انتظار هيئة المحكمة ...
كانت محكمة ..حقيقية أعلن فيها الحاجب البداية والنهاية وضع الشهود يدهم على المصحف وعلى الانجيل ..كل حسب معتقده اعلن الادعاء انه سيحاكم البشير غيابيا ...ولا ينتظر تطبيق القانون ...عليه لكنه سيحاسبه اخلاقيا ..بمحاكمة عادلة فيها ادعاء و دفاع ... وشهود وفعلا ...
جاءت افادة الشاهد الاول ..هرب من قريته مع المئات لانها هوجمت ..من قبل رجال يركبون الخيل ..فى أول ساعات الفجر ..ونجا هو والصبية الذين فى عمره لانهم كانوا الاسرع ..وفقد معظم أفراد عائلته لانهم كانوا اما صغارا أو كبارا فى السن ..او أناثا...
وافادة الشاهد الثانى هرب هو ومن معيته من القرية لان الطائرات جاءت فى منتصف الليل ..وفجرت الملوتوف فى القرية ..وفى اثناء الهروب داهمتهم الخيول بالكلاشنكوف وهم ينهبون ما يقع فى يدهم وعينهم ، وجاءت قوات الدفاع الشعبى ..بدلا من أن تدافع عنهم ..بل لتهاجمهم ايضا او لتتستر على الناهبين حتى يفر الجميع ...ولم ينس ان يذكر انه عرف ان النساء قد تم اغتصاب بعضهن ..او قتل الاطفال ..ولم ينجوا الا الشباب والذين استطاعوا ان تحملهم سيقانهم الى المعسكرا
والشاهد الثالث ..أفاد بأنه من اصحاب الاعمال الحرة ...رحل الى الولايات المتحدة بعد أن "فاز باللوترى" ..وترك قريته ...ولكنه خاطب اهله بالتلفون ليخبروه أن الطائرات جاءت لتحرق القرية والقرى المجاورة ..وهاجمهم رجال يركبون الخيل ...وكان الدفاع الشعبى فى حمايتهم ...قتلو اكثر من سبعين شخصا كانوا يجتمعون من اجل اقامة مدرسة ..بضربة واحدة ..اتفق كل الشهود على ان قراهم لم تعد صالحة للحياة بعد الحادثة لان الآبار كانت قد القيت فيها الحيوانات النافقة ...ولم تعد صالحة للشرب
الشهود الرابع من السودان كان هو أحد ضحايا التعذيب ....يكفى ان محامى الدفاع لم يجد ما يسأله عنه ...وانتحب معظم الحضور ..كانت شهادته مضمنة بالوثائق والصور والرسائل ...و شهود اجانب ......

No comments: