source: Sudaneseonline
د/ نجيب نجم الدين حسن
إن أشكال التعذيب تتعدد في هذا العالم و إن صور الاضطهاد و العنف تجد مساحات جديدة وان المحاكم الملفقة واستغلال القضاء كأداة من أدوات القمع تبقى قضيه تستحق الوقوف عندها واعتبارها إحدى أدوات التعذيب وان إفقار الإنسان و تجويعه و إرساله إلى المعسكرات أو الهروب إلى الجبال والغابات بحثا عن سلامته ضربا من التعذيب , وان الحديث عن الإرهاب كذريعة للتعذيب ما عادت مبرئة للذمة كلها أدوات فظيعة للتعذيب وانتهاك صارخ لحرمة الإنسان وخصوصيته.
فلنتفق جميعا ضد إشكال التعذيب الآنية التي نراها من الاغتصاب مرورا بالمحاكم الفاسدة حتى نصل الفقر والجوع والهوان. ندعو الجميع للوقوف والعمل على إلقاء ظاهرة التعذيب وحماية المواطن عبر آليات القانون واليات الحماية والتوعية والتضامن .
يصادف يوم 26 يونيو من كل عام موافقة الأمم المتحدة على اعتماد اتفاقية مناهضة التعذيب , وبعد مرور أكثر من ثلاثين عاما على الحدث ,لا زالت أجزاء كبيره من العالم تشهد استمرار ظاهرة التعذيب فأكثر من 68 % من دول العالم تمارس التعذيب بشكل ممنهج و مدروس من قبل السلطة المعنية , لتكميم الأفواه ومصادرة حقوق الإفراد و منعهم من أداء أدوارهم الانسانيه والاجتماعية .
نحن نؤمن بان سلامة و صحة المعتقل أو السجين وعدم تعرضه للتعذيب إثناء التحقيق أو الاعتقال هو حق شرعي يجب عدم المساس به وعلى الجميع أن ينحني احتراما لهذا الضعيف القوى داعمين وناصحين بضرورة إلغاء هذه الممارسة ألا إنسانية .
في الاونه الاخيره شهدت منطقة الشرق الأوسط العديد من الثورات تعاملت معها الحكومات بعنف شديد أدى للقتل في أحايين كثيرة كما شهدت حالات اغتصاب للنساء وأنواع مختلفة من الانتهاكات التي تؤكد ما ذهبنا إليه في بداية البيان ولكن المؤكد إن العنف والترهيب لم يوقف زحف الجماهير الغاضبة نحو غاياتها وان الانتصارات كانت هي المحصلة الطبيعية للنشاط الانسانى المنظم ولذلك هنالك ضرورة لمراجعة منهج العصا لمن عصى وأدوات التخويف والقهر فإنها تؤكد يوميا خورها وانتهاء اجلها .
إما السودان فرغما عن الانتهاكات الموثقة لما حدث في دارفور مازالت الانتهاكات يتم الحديث عنها نتيجة للحرب المستمرة بين الحكومة والحركات المناوئة وتضاف إليها الحرب التي اندلعت في جنوب كردفان وجبال النوبة التي تؤكد إن عملية القهر والتعذيب بإشكاله المختلفة ما عادت تراوح مكانها .
إما المواجهات المفرطة في العنف التي تمت ضد الطلاب في أكثر من مدينة نتيجة للمظاهرات المطالبة بالتغيير أدت إلى تعرض أكثر من مائة طالب للأذى الجسيم وتعرض بعضهم لصنوف مختلفة من التعذيب في الفترة القليلة الماضية , كما تعرض الأطباء لعنف غير مبرر مع تهديدهم بالقتل والفصل التعسفي من العمل نتيجة لمطالبهم الفئوية ,كما تعرض عدد كبير من الصحفيين للعنف والاعتقال والمساءلة والتهديد عبر المحاكم والمصادرة للصحف اليومية وذلك في النصف الأول من هذا العام .
إن تجدد القتال في ابيي وجنوب كردفان وما صاحبه من تشريد للمواطنين تؤكد إننا سنشهد موجة أخرى من التهجير والاضطهاد والتعذيب.
وفي ذكرى التضامن مع الناجين من التعذيب , لابد من العمل بهمة عاليه من اجل ترسيخ المبادئ الديمقراطية, والتناصح والاستماع للرأي والراى الأخر , واحترام حقوق الآخرين والتوافق على تعديل القوانين التي تفتح الفرصة للتعذيب وغيره من ضروب هذا الفعل ألا انسانى و مراجعة كل الحصانات الممنوحة للعاملين في الدولة والتامين على عدم استقلالها كأداة للوصول للتعذيب حتى نجنب بلادنا كل مظاهر العنف وإهدار الحقوق المشروعة للناس ,وما يترتب على ذلك من عنف مضاد وحروب وإشكالات مع المجتمع الدولي والإقليمي.
إن حكومة السودان ومشرعها حتى ألان يصران على عدم التصديق على اتفاقية مناهضة التعذيب ومازال النقاش يدور حول الجانب القانوني والسياسي والديني للاتفاقية فالدعوة للجميع للعمل على التصديق أولا على الاتفاقية لتكون هي المؤشر والهادي لإلغاء ظاهرة التعذيب .
واختم مناشدتي بأنه من الضروري علاج وإعادة تأهيل ضحايا التعذيب ورد الاعتبار لهم ولأسرهم والعمل على بناء مؤسسات تقوم بهذا العمل الانسانى الذي يغيب عن الساحة هذه الفترة .
• معا لمناهضة كافة إشكال التعذيب
د/ نجيب نجم الدين حسن
د/ نجيب نجم الدين حسن
إن أشكال التعذيب تتعدد في هذا العالم و إن صور الاضطهاد و العنف تجد مساحات جديدة وان المحاكم الملفقة واستغلال القضاء كأداة من أدوات القمع تبقى قضيه تستحق الوقوف عندها واعتبارها إحدى أدوات التعذيب وان إفقار الإنسان و تجويعه و إرساله إلى المعسكرات أو الهروب إلى الجبال والغابات بحثا عن سلامته ضربا من التعذيب , وان الحديث عن الإرهاب كذريعة للتعذيب ما عادت مبرئة للذمة كلها أدوات فظيعة للتعذيب وانتهاك صارخ لحرمة الإنسان وخصوصيته.
فلنتفق جميعا ضد إشكال التعذيب الآنية التي نراها من الاغتصاب مرورا بالمحاكم الفاسدة حتى نصل الفقر والجوع والهوان. ندعو الجميع للوقوف والعمل على إلقاء ظاهرة التعذيب وحماية المواطن عبر آليات القانون واليات الحماية والتوعية والتضامن .
يصادف يوم 26 يونيو من كل عام موافقة الأمم المتحدة على اعتماد اتفاقية مناهضة التعذيب , وبعد مرور أكثر من ثلاثين عاما على الحدث ,لا زالت أجزاء كبيره من العالم تشهد استمرار ظاهرة التعذيب فأكثر من 68 % من دول العالم تمارس التعذيب بشكل ممنهج و مدروس من قبل السلطة المعنية , لتكميم الأفواه ومصادرة حقوق الإفراد و منعهم من أداء أدوارهم الانسانيه والاجتماعية .
نحن نؤمن بان سلامة و صحة المعتقل أو السجين وعدم تعرضه للتعذيب إثناء التحقيق أو الاعتقال هو حق شرعي يجب عدم المساس به وعلى الجميع أن ينحني احتراما لهذا الضعيف القوى داعمين وناصحين بضرورة إلغاء هذه الممارسة ألا إنسانية .
في الاونه الاخيره شهدت منطقة الشرق الأوسط العديد من الثورات تعاملت معها الحكومات بعنف شديد أدى للقتل في أحايين كثيرة كما شهدت حالات اغتصاب للنساء وأنواع مختلفة من الانتهاكات التي تؤكد ما ذهبنا إليه في بداية البيان ولكن المؤكد إن العنف والترهيب لم يوقف زحف الجماهير الغاضبة نحو غاياتها وان الانتصارات كانت هي المحصلة الطبيعية للنشاط الانسانى المنظم ولذلك هنالك ضرورة لمراجعة منهج العصا لمن عصى وأدوات التخويف والقهر فإنها تؤكد يوميا خورها وانتهاء اجلها .
إما السودان فرغما عن الانتهاكات الموثقة لما حدث في دارفور مازالت الانتهاكات يتم الحديث عنها نتيجة للحرب المستمرة بين الحكومة والحركات المناوئة وتضاف إليها الحرب التي اندلعت في جنوب كردفان وجبال النوبة التي تؤكد إن عملية القهر والتعذيب بإشكاله المختلفة ما عادت تراوح مكانها .
إما المواجهات المفرطة في العنف التي تمت ضد الطلاب في أكثر من مدينة نتيجة للمظاهرات المطالبة بالتغيير أدت إلى تعرض أكثر من مائة طالب للأذى الجسيم وتعرض بعضهم لصنوف مختلفة من التعذيب في الفترة القليلة الماضية , كما تعرض الأطباء لعنف غير مبرر مع تهديدهم بالقتل والفصل التعسفي من العمل نتيجة لمطالبهم الفئوية ,كما تعرض عدد كبير من الصحفيين للعنف والاعتقال والمساءلة والتهديد عبر المحاكم والمصادرة للصحف اليومية وذلك في النصف الأول من هذا العام .
إن تجدد القتال في ابيي وجنوب كردفان وما صاحبه من تشريد للمواطنين تؤكد إننا سنشهد موجة أخرى من التهجير والاضطهاد والتعذيب.
وفي ذكرى التضامن مع الناجين من التعذيب , لابد من العمل بهمة عاليه من اجل ترسيخ المبادئ الديمقراطية, والتناصح والاستماع للرأي والراى الأخر , واحترام حقوق الآخرين والتوافق على تعديل القوانين التي تفتح الفرصة للتعذيب وغيره من ضروب هذا الفعل ألا انسانى و مراجعة كل الحصانات الممنوحة للعاملين في الدولة والتامين على عدم استقلالها كأداة للوصول للتعذيب حتى نجنب بلادنا كل مظاهر العنف وإهدار الحقوق المشروعة للناس ,وما يترتب على ذلك من عنف مضاد وحروب وإشكالات مع المجتمع الدولي والإقليمي.
إن حكومة السودان ومشرعها حتى ألان يصران على عدم التصديق على اتفاقية مناهضة التعذيب ومازال النقاش يدور حول الجانب القانوني والسياسي والديني للاتفاقية فالدعوة للجميع للعمل على التصديق أولا على الاتفاقية لتكون هي المؤشر والهادي لإلغاء ظاهرة التعذيب .
واختم مناشدتي بأنه من الضروري علاج وإعادة تأهيل ضحايا التعذيب ورد الاعتبار لهم ولأسرهم والعمل على بناء مؤسسات تقوم بهذا العمل الانسانى الذي يغيب عن الساحة هذه الفترة .
• معا لمناهضة كافة إشكال التعذيب
د/ نجيب نجم الدين حسن
No comments:
Post a Comment